هذه المرة عبر "الكسكس والسردين".. إسرائيل تواصل محاولاتها الإعلامية للتطبيع مع المغرب

 هذه المرة عبر "الكسكس والسردين".. إسرائيل تواصل محاولاتها الإعلامية للتطبيع مع المغرب
الصحيفة – بديع الحمداني
الخميس 24 شتنبر 2020 - 9:00

لازالت إسرائيل تُجيش مختلف أذرعها الإعلامية والتواصلية، من أجل تشييع وتوسيع فكرة التطبيع مع المغرب، رغم أن الأخير عبر مرارا عن رفضه لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بسبب انتهاكاته المتواصلة لحقوق الشعب الفلسطيني.

وتظهر بين الحين والأخر، محاولة جديدة في الإعلام الإسرائيلي أو عبر المواقع والصفحات التواصلية التابعة للحكومة الإسرائيلية، تدفع نحو إعطاء انطباع بوجود علاقات جيدة بين المغرب وإسرائيل، وتدخل هذه المحاولات في إطار تهيئة الجمهور لتقبل إمكانية تطبيع العلاقات الكاملة بين المغرب وإسرائيل.

أخر هذه المحاولات ما قامت به صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، التي نشرت اليوم الأربعاء منشورا تقول فيه " مصنوع في المغرب.. العمل المشترك بين إسرائيل والمغرب متنوع ويشمل التعاون في الفن والزراعة والتجارة حيث تستورد شركات إسرائيلية من المغرب منتجات مثل الكسكس وأسماك السردين".

وأرفقت الصحفة الإسرائيلية، صورة لمعلب كرتوني يظهر عليه العلم المغرب ومكتوب عليه بالإنجليزية "Produced in Morocco" أي مصنوع في المغرب، وفي خلفية الصورة العلم الإسرائيلي، ويعتقد أن المنتوج يتعلق بالكسكس المغربي.

ويبدو أن هذه الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أرادت إرسال رسائل للمتتبعين العرب، بأن هناك علاقات بين المغرب وإسرائيل، خاصة في المجالات الاقتصادية كالزراعة والتجارة، إضافة إلى الفن، بُغية جر المواطن العربي والمغربي إلى الاعتقاد بأن هناك علاقات بين البلدين، وإن لم يكن مُعترف بها علنيا ورسميا.

غير أن الكثير من الخبراء المتتبعين لمسألة محاولات إسرائيل الحثيثة لتطبيع العلاقات بينها وبين البلدان العربية، يرون أن تنبني على الكثير من الدسائس والمغالطات، الهدف منها تغيير عقلية المواطنين العرب الرافضين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بسبب المجازر التي ارتكبتها سابقا في حق العرب وفي حق الفلسطنيين الذين لازالوا يعانون من الوحشية الإسرائيلية.

وأشار متتبعون في هذا السياق، أن الكثير من المنتوجات العربية الموجودة في إسرائيل، لا تستوردها الأخيرة من البلدان العربية، ومن بينها المغرب، بل تقوم باستيرادها من بلدان أخرى، أغلبها أوروبية، ثم تحاول تغيير الحقائق وإعطاء الانطباع أنها مستوردة مباشرة من البلدان العربية.

ويضيف هؤلاء، أن البلدان العربية، وخاصة المغرب، يُصدر الكثير من منتوجاته الفلاحية والزراعية إلى أوروبا باعتباره السوق الاكثر استيرادا للمنتوجات المغربية نظرا للقرب الجغرافي، ثم تقوم بلدان أخرى عالمية باستيراد تلك المنتوجات من أوروبا، ومن بين هذه الدول إسرائيل، والمغرب في هذه الحالة لا يكون له أي دخل في عملية التصدير التي تحدث من أوروبا، لأنه يكون قد باع منتوجاته وحصل على مبيعاته.

وبخصوص العلاقات في مجال الفن، فيرى المتتبعون، أن إسرائيل تقوم ايضا بالتدليس، وقد أثبتت الكثير من الحوادث السابقة، أنه لا يوجد تطبيع للعلاقات في المجال الفني، وقامت إسرائيل في أوقات سابقة بإرسال فرق موسيقية إلى المغرب للمشاركة في بعض التظاهرات الفنية، لكن تحت أسماء مستعارة، وفور اتضاح حقيقتهم يتم منعهم أو يتم ترحيلهم.

كما أن الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية السابق، لحسن عبيابة، قال في تصريح إعلامي في أواخر العام الماضي، أنه لا توجد أي علاقات اقتصادية بين المغرب وإسرائيل، وأن العلاقات بين البلدين مقطوعة.

ويحذر المتتبعون من مثل هذه المحاولات التي تقوم بها إسرائيل، حيث تتجلى خطورتها في نشر مغالطات وتكرارها، ومع الوقت تصبح بمثابة حقيقة، وتجر الناس إلى التصديق، وتهيئتهم لتقبل تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، في حين يُعتبر في حقيقته من أكثر الكيانات إجرامية في التاريخ.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...