هكذا تغيرت لهجة إسلاميي تونس والجزائر.. الغنوشي نوه بـ"التجربة المغربية الراشدة" ومقري دعا لفتح الحدود

 هكذا تغيرت لهجة إسلاميي تونس والجزائر.. الغنوشي نوه بـ"التجربة المغربية الراشدة" ومقري دعا لفتح الحدود
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 1 مارس 2021 - 11:57

لم تتوقف ارتدادات إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل عند إحداث شرخ في العلاقة بين إسلاميي المغرب من جهة وتونس والجزائر من جهة أخرى، بل دفعتهم أيضا لإعلان رغبتهم في إخراج كل المملكة من الاتحاد المغاربي، الأمر الذي برز في تصريحات صادرة عن رئيس حركة النهضة والبرلمان التونسي راشد الغنوشي، ثم بشكل أوضح من خلال كلام عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية.

وبدأت فكرة إنشاء اتحاد مغاربي ثلاثي مكون من الجزائر وتونس وليبيا من خلال حوار الغنوشي مع إذاعة تونسية، حين دعا إلى الانطلاق من هذا "المثلث" الذي "ينبغي أن يكون منطلقا لإنعاش حلم المغرب العربي"، وأضاف "على أجيالنا أن تحيي مشروع المغرب العربي ولو بالانطلاق من هذا المثلث كما انطلق الاتحاد الأوروبي من العلاقة بين ألمانيا وفرنسا"، مقترحا فتح الحدود بين تلك الدول وتوحيد عملتها.

ولم يترك مقري هذه الفرصة تمر دون أن يعلن عن تبني المقترح، لكنه كان أكثر صراحة في المطالبة بإبعاد المملكة وحدها من المعادلة وضم موريتانيا على اعتبار أنه "لا يمكن الجمع بين فتح الحدود والعملة المغاربية الموحدة وبين التطبيع مع إسرائيل"، وأورد أن المغرب "جلب الصهاينة لباب البيت ولا يمكن أن نثق فيه إلا في حال ابتعاده عن الطريق الذي سلكه"، خالصا إلى أن إقامة اتحاد مغاربي من أربع دول "أمر ممكن".

ويبدو ارتباط هذه الدعوة بالشرخ الحاصل بين إسلاميي تونس والجزائر وبين حزب العدالة والتنمية، منذ توقيع رئيس الحكومة والأمين العام لـ"البيجيدي" الاتفاق الثلاثي مع ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، أمرا ملموسا، فالغنوشي ومقري تحديدا كانت تجمعهما علاقة وثيقة بقياديي حزب المصباح، وسبق أن أطلقوا خلال السنوات القليلة الماضية تصريحات تدعو إلى مزيد من التقارب مع المغرب في ظل وصول "إسلامييه" إلى الحكومة.

ففي 2013 كال الغنوشي الكثير من المديح للمغرب ولنظام الحكم فيه بعد وصول شركائه في المرجعية السياسية إلى موقع المسؤولية الحكومية، إذ في حوار مع يومية "الأخبار" قال إن التجربة المغربية "راشدة"، منوها بالنظام الملكي المغربي الذي قال إنه "وفر فرص الإصلاح بما يواكب اتجاه التطور في العالم العربي، مجنبا المغرب الشقيق هزات اجتماعية هو في غنى عنها".

أما مقري الذي يريد حذف المغرب من الخارطة السياسية للمنطقة المغاربية فكان له رأي مختلف سنة 2018 حين دعا في تصريحات نقلتها صحيفة "الشروق" إلى فتح الحدود البرية مع المملكة في وقت كانت تتعلل فيه الحكومة الجزائرية بـ"تسلل المخدرات" من هناك، إذ رد على رئيس وزراء بلاده آنذاك، أحمد أويحيى، بأن "الخطر الأول على الجزائر ليس خارجا، بل هو الصراع على السلطة والثروة داخل النظام السياسي".

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...