هل ردَّ على كلام العاهل الإسباني؟.. أخنوش: الوفاء للمغرب في قضية الصحراء ضروري للسير معا وعلى جميع الدول فهم ذلك

 هل ردَّ على كلام العاهل الإسباني؟.. أخنوش: الوفاء للمغرب في قضية الصحراء ضروري للسير معا وعلى جميع الدول فهم ذلك
الصحيفة - حمزة المتيوي
الخميس 20 يناير 2022 - 14:56

ربط عزيز أخنوش، رئيس الحكومي المغربي، مساء أمس الأربعاء، بين "الوفاء" للملكة في قضية الصحراء وبين تطوير العلاقات مع أي دولة من دول العالم، معتبرا أن هذا "الوفاء" هو المفتاح للطموح المشترك وهو الدافع لكي يسير المغرب وشركاؤه جنبا إلى جنبا في المشاريع والتكتلات، وهو الأمر الذي بدا وكأنه موجه بشكل غير مباشر لإسبانيا، التي استعمل ملكها، يوم الاثنين الماضي، عباراة مشابهة للتعبير عن رغبته في إعادة الدفئ للعلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد.

وخلال مشاركته في حوار تلفزيوني بمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل حكومته، أجاب أخنوش عن سؤال حول العلاقات الخارجية للمغرب بالقول "من أراد أن يعمل مع المغرب في سياسته الخارجية عليه أن يعرف أمرين سبق للملك محمد السادس أن ذكرهما في خطاباته، وهما الوفاء والطموح"، وأضاف "لو حضر الوفاء فيمكن أن يكون هناك طموح كبير لنسير معا في مشاريع كثيرة وتكتلات مستقبلية".

وفي عبارات بدا أن المقصود الأول بها هي إسبانيا التي لا زالت ترفض تغيير موقفها بخصوص الصحراء، الذي سبق أن صنفته الرباط بأنه يدخل في نطاق "الحياد السلبي"، أورد رئيس الحكومة "الوفاء يجب أن يكون أيضا في قضية الصحراء التي هي قضيتنا الوطنية، في هذا يجب أن نكون واضحين"، وتابع "الدول التي فهمت هذا الأمر تقوم وزارة الخارجية بتسريع العلاقات معها، ومن لم يفهم هذا بعدُ فسيأخذ وقته كي يفهمه في المستقبل".

ويوم الاثنين الماضي، شهد ملف الأزمة المغربية الإسبانية تحولا جديدا، حين دخل العاهل الإسباني الملك فليبي السادس، بشكل علني على خط محاولة إذابة الجليد، إذ قال أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في مدريد إن على المغرب وإسبانيا "السير جنبا إلى جنب من أجل بناء علاقات جديدة ترتكز على أسس أقوى وأكثر صلابة".

وفي غياب السفيرة المغربية كريمة بنيعيش، التي استدعتها خارجية الرباط منذ شهر ماي الماضي، وأمام رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس، تحدث الملك الإسباني عن أن الحكومتين المغربية والإسبانية متفقتان على بناء علاقاتهما بشكل مشترك تماشيا مع القرن الحادي والعشرين، كما دعا إلى العمل على "إيجاد حلول للمشاكل التي تهم الشعبين".

وفي الوقت الذي تقدمت فيه العلاقات الدبلوماسية المغربية الألمانية بشكل ملحوظ مؤخرا، بعد تغير واضح في موقف برلين من قضية الصحراء، عبر إشادة وزيرة خارجيتها ثم رئيسها بمقترح الحكم الذاتي، تنتظر الرباط موقفا مشابها من مدريد لإنهاء الأزمة المستمرة منذ شهر أبريل الماضي، علما أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، سبق أن دعاها لـ"الخروج من منطقة الراحة"، عن طريق إعلان دعمها للمقترح المذكور. 

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...