هل رفضت الجامعة العربية دعمها ضد إسبانيا؟.. الجزائر: موقفنا بسبب الصحراء ونحن في غنى عن تأييد "الدول الشقيقة"
تسير الجزائر وحدها في درب أزمتها مع إسبانيا الناتجة عن تأكيد حكومة هذه الأخيرة دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، إذ لم يصدر عن جامعة الدول العربية، التي من المفترض أن تنعقد قمة زعمائها على الأراضي الجزائرية هذا العام، أي موقف داعم لهذا البلد المغاربي إلى الآن، الأمر الذي دفع وزارة خارجيته لإصدار بيان تقول فيه إنها "في غنى" عن هذا التأييد.
ومرة أخرى، هاجمت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، المغرب، في الوثيقة التي نفت من خلالها "الأخبار المتداولة في بعض المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي" والتي قالت عنها إنها "نسجتها مخابر الدعاية المخزنية حول ما يزعم أنه فشل للجزائر في جمع التأييد اللازم لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية من أجل استصدار بيان تضامني معها".
وقالت الوزارة التي يوجد على رأسها رمطان العمامرة، إنها "تنفي الوزارة هذه الأخبار الزائفة التي لا تمت للواقع بصلة وتتنافى تماما مع قيم الدبلوماسية الجزائرية التي تمارس مهامها بكل شفافية وبكل سيادة"، وأضافت أنها "تؤكد مرة أخرى على الطابع الثنائي والسياسي للأزمة الراهنة مع الحكومة الإسبانية الحالية بسبب إخلال هذه الأخيرة بواجباتها تجاه تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية".
البيان، الذي أكد مرة أخرى أن الجزائر تعتبر نفسها عمليا المعني المباشر بقضية الصحراء، على الرغم من رفضها الجلوس إلى طاولة المفاوضات، أورد أنها "واثقة من صواب موقفها وصحة ما اتخذته من قرارات سياسية سيادية في هذا الشأن"، وأضاف أنها "في غنى عن استصدار مواقف مؤيدة لها سواء من دول شقيقة أو صديقة أو من منظمات دولية".
وكانت الجزائر قد سحبت سفيرها من مدريد في مارس الماضي، إثر إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في رسالة للملك محمد السادس، دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، ثم قامت مؤخرا بإلغاء معاهدة "الصداقة والتعاون وحسن الجوار" مع إسبانيا بعد أن جدد سانشيز تأكيده على هذا الموقف أمام البرلمان.
