هل يندم المغرب على رفض التقنين؟.. رواندا تُقنن زراعة الكيف لدعم اقتصادها

 هل يندم المغرب على رفض التقنين؟.. رواندا تُقنن زراعة الكيف لدعم اقتصادها
الصحيفة – بديع الحمداني
الأثنين 19 أكتوبر 2020 - 23:51

أقدمت دولة رواندا الإفريقية، في الأيام الأخيرى، على اتخاذ خطوة هامة في قضية تقنين زراعة القنب الهندي الذي يُعرف في المغرب بعشبة "الكيف"، وأصدرت مرسوما يسمح بزراعة هذه النبة داخل البلاد لأهداف طبية وصحية وتجميلية، وفق ما أوردته مصادر إعلامية دولية.

وحسب ذات المصادر، فإن هذا القرار يجعل رواندا من البلدان العالمية التي اتجهت نحو تقنين زراعة القنب الهندي من أجل الاستفادة من عائدته في المجالات الطبية والتجميلية، مشيرة إلى أن سوق النقب الهندي تصل قيمته السنوية إلى 87 ألف مليون دولار.

وأشارت المصادر ذاتها، أن هذا القرار لا يعني أن استهلاك القنب الهندي في رواندا لأغراض التدخين سيكون قانونيا، بل ستبقى العقوبات المفروضة كما هي على من يتاجر في هذه النبتة في مجالات، غير المجالات الطبية والصحية، حيث تُعتبر هذه النبتة مطلوبة في العديد من الوصفات الدوائية والتجميلية.

وتسعى رواندا من خلال هذه الخطوة إلى دعم اقتصادها، وتقويته بشكل أكبر، خاصة أنها تُعتبر من الدول الاقتصادية الواعدة في القارة الإفريقية إلى جانب جنوب إفريقيا والمغرب، وبالتالي يمكن أن يلعب القنب الهندي دورا مهما في تقوية صادرات البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يُعتبر من أكبر منتجي عشبة القنب الهندي في العالم، كما أن القنب الهندي المغربي يحظى بسمعة عالمية، إلا أن دعوات تقنين هذه الزراعة قُبلت بالرفض التام من طرف الحكومة المغربية، في عهد حزب العدالة والتنمية.

وكانت أبرز الدعوات، جاءت من طرف إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجة- الحسيمة- تطوان السابق، الذي دعا في مؤتمر دولي في 2016 بطنجة إلى تقنين زراعة الكيف، مؤكدا على أن تلك النبتة التي تشتهر بها المنطقة في العالم، توظف في إنتاج أكثر من 50 دواء ومواد تجميل.

وتعتبر هذه الدعوة هي الأولى من نوعها في المغرب، لكن ليست الأولى من نوعها في العالم، ويبدو أن العماري استمدها من تجارب لدول أخرى، مثل كندا وبلدان أخرى في إفريقيا وإن كانت بأهداف مختلفة، حيث أن العماري أكد على أن الهدف من تقنين زراعة "الكيف" في المغرب هو الاستفادة من نبتة القنب الهندي بشكل قانوني وإنهاء معاناة المزارعين.

وأشار في ذات المؤتمر إلى أن 40 ألف مزارع فقير يعيشون في جبال الريف، هربا من الاعتقال، بينما لا يتعدى عدد التجار ومافيات المخدرات الذين حوكموا  في المغرب 400 من أباطرة المخدرات.

ويعتبر العديد من المتتبعين، أن تقنين زارعة الكيف لأغراض طبية وصحية، قد يكون لها فوائد عديدة على الاقتصاد المغربي إضافة إلى المساهدة في المجال الطبي والصحي، مشيرن إلى أنه يجب أن يأخذ المغرب تجربة رواندا وبلدان أخرى بعين الاعتبار.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...