هل يُصلح "النشطاء" ما أفسدته السياسة.. نداء مغربي جزائري لفتح "حدود إنسانية" بين البلدين

 هل يُصلح "النشطاء" ما أفسدته السياسة.. نداء مغربي جزائري لفتح "حدود إنسانية" بين البلدين
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 15 أبريل 2021 - 22:37

رغم توتر العلاقات بين المغرب والجزائر في الشهور الأخيرة، بسبب الصراع المرتبط بقضية الصحراء، إلا أن ذلك لا يبدو أنه يُحبط عزيمة العشرات من النشطاء المدنيين والحقوقيين المغاربة والجزائريين، الذين يواصلون بين الحين والأخر مجهوداتهم ومبادراتهم لمحاولة رأب الصدع بين الشعبين الشقيقين بغض النظر علن الخلافات السياسية.

آخر هذه المبادرات، إطلاق 4 نشطاء من المغرب والجزائر، هم المغربيان المحامي  نوفل البعمري، والفاعل المدني هشام السنوسي، والجزائريان الإعلامي والجمعوي وليد كبير، والصحافي والباحث الجامعي أنور السليماني، مبادرة نداء يدعو إلى فتح "معبر إنساني" بين المغرب والجزائري يكون مخصصا لتنقل العائلات وتبادل الزيارات.

ووفق أصحاب النداء التي اطلع عليه موقع "الصحيفة" ويحمل إسم "نداء المستقبل" فإن حوالي 100 شخصية مغربية وجزائرية وقعوا عليه، يؤكدون من خلاله على ضرورة "ترميم العلاقات الجزائرية والمغربية وإرجاعها الى سكتها الصحيحة عبر إعادة بعثها من منطلق إنساني واجتماعي، ولكون وشائج الاخوة والمحبة بين الشعبين قائمة ولم تزعزعها العواصف السياسية".

وطالب أصحاب النداء بـ“البدء في حلحلة العقد تدريجيا والنظر في البعد الإنساني للعلاقات الأسرية، خصوصا على جانبي الحدود، وتمكين تلك العائلات التي تضررت بشكل بالغ على المستوى النفسي من أحقية تبادل الزيارات في إطار فتح معبر بري إنساني للراجلين فقط، يمكنها من صلة أرحام بعضها البعض، والتخفيف من معاناة أكثر من ربع قرن غادر فيها الكثيرون دون أن يروا بعضهم البعض”.

ووفق النشطاء الذين يقفون وراء هذا "النداء الإنساني"، فإن الهدف من هذه المبادرة، هي دفع السلطات في المغرب والجزائر للاتفاق على فتح معبر حدودي بري بين البلدين، لتسهيل عبور العائلات والأسر المغربية والجزائرية لملاقاة أحبائها وأهلها في البلدين.

ويوجد الآلاف من المواطنين المغاربة يقيمون في الجزائر، وهو نفس الأمر بالنسبة للالاف من الأسر الجزائرية التي بدورها تقيم في المغرب، غير أن إغلاق الحدود بين البلدين بسبب خلافات سياسية، جعل العلاقات بين أغلب الأسر تنقطع، في ظل صعوبة الالتقاء.

وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الأسر التي ترغب في تبادل الزيارات بين البلدين، عليها قطع مسافات طويلة عبر المطارات من أجل تبادل الزيارات، وأحيانا تكون مضطرة للتوجه إلى بلدان أخرى، مثل فرنسا، من أجل السفر إلى المغرب أو الجزائر، بسبب العلاقات المنقطعة.

ويرى العديد من النشطاء، أن الروابط التي تجمع بين المغرب والجزائر هي أكبر من التي تفرق البلدين، حيث تربطهما روابط الجوار الجغرافي، واللغة والدين وغيرها من الروابط الثقافية والعرقية، مما يجعل قطع العلاقات بين الطرفين أمرا "شاذا" يؤدي ثمنه الآلاف من الأسر بين البلدين.

وتبقى مشكل الصحراء المغربية هي من أكبر الأسباب "السياسية" التي ألقت بضلالها السلبية على كافة العلاقات الثنائية بين البلدين، في الوقت الذي يطالب العديد من النشطاء بضرورة جلوس المغرب والجزائر على طاولة المفاوضات لحل هذا النزاع الذي طال أمده.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...