وادو يظهر في معسكر "الخضر" قبل توليه لمهامه الجديدة داخل طاقم بلماضي

ظهر عبد السلام وادو، اللاعب الدولي المغربي السابق، منذ أيام قليلة، في تداريب المنتخب الجزائري الأول، خلال تجمعه الإعدادي، لخوض غمار تصفيات كأس أمم إفريقيا، وذلك في انتظار تحديد المهام التي سيتولاها الأخير داخل الجهاز الفني الذي يقوده المدرب جمال بلماضي.

وادو "المثير للجدل" بسبب خرجاته، طيلة الأسابيع الماضية، حط الرحال بالجزائر، قبيل خوض "الخضر" لمواجهتيهما أمام المنتخب الزامبي وبوتسوانا، لحساب الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات "كان2022"، حيث جظي باستقبال حافل، قبيل التحاقه للاشتغال رفقة طاقم جمال بلماضي، الأخير الذي سبق له أن اشتغل بمعيته، خلال فترة سابقة..

ويملك اللاعب الدولي المغربي السابق، علاقة جيدة مع خير الدين زطشي، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، والذي كان من بين أول المساندين له في حملته من أجل نيل مقعد في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والذي كان يتنافس من أجله، مبدئيا، مع كل من فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمصري هاني أبو ريدة. 

وادو، سبق له أن نشر، مطلع مارس الجاري، صورة تجمعه برئيس الاتحاد الجزائري، معلقا حولها بعبارة "الرجل المناسب في المكان المناسب.. رجل قادر على دعم كرة القدم الإفريقية من خلال نزاهته وصدقه وتواضعه وقيم عمله، وقبل كل شيء معرفته بخبايا الكرة الإفريقية.. دعمي الثابت للسيد زطشي"، مستعملا اللغة الإنجليزية مع وضع "وسم" لحساب الاتحاد الدولي للعبة.

عميد "الأسود" السابق، كان "ضحية" لحملة شرسة، خلال الأسابيع الماضية، والتي وصفها الأخير بـ"الحقد اللاديمقراطي"، إزاء موقفه الداعم للمرشح الجزائري خير الدين زطشي، رئيس اتحاد الكرة المحلي، في سباقه نحو عضوية مجلس الاتحاد الدولي "فيفا"، حافظ وادو على نزعته الدفاعية عن الطرف الجزائري، معتبرا آراءه التي عبر عنها، طيلة الأيام الماضية، لا تحتمل حملة الانتقادات التي طالته من قبل شريحة كبيرة من الرأي العام المغربي.

وقال وادو إنه لا يتقاسم مع منتقديه نفس الانخراط الإيديولوجي لقيم الوطنية، مؤكدا في الآن ذاته أنه لا يرغب أن ينساق إلى النقاش المنحصر في هذا الإطار، ملمحا إلى تصويت فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على باتريس موتسيبي، المرشح الجنوب إفريقي، من أجل رئاسة الـCAF، في إشارة إلى التقارب الذي حصل بينهما، رغم "العداوة" السياسية بين البلدين.