ورطة لقجع والناصري: وثائق الداخلية والصحة تؤكد إصابة عناصر اتحاد طنجة بكورونا بعد تشكيك الجامعة

لم تفلح تشكيكات رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القد فوزي لقجع، ورئيس العصبة الاحترافية وفريق الوداد البيضاوي سعيد الناصري، في ثني اتحاد طنجة عن قرار الدخول في حجر صحي مدته أسبوعان نتيجة إصابة 23 من لاعبيه وطاقمه التقني والإداري بفيروس "كوفيد 19"، وهو الأمر الذي لم يعد قابلا للتكذيب بعدما أكدته وزارة الداخلية عن طريق وثائق رسمية حصلت "الصحيفة" على نسخ منها.

وتؤكد وثيقة صادرة عن وزيرة الصحة بتاريخ 11 غشت الجاري، مختومة بختم المندوبية الإقليمية للصحة بعمالة طنجة – أصيلة، أن نتائج فحص 23 شخصا من عناصر اتحاد طنجة كانت "إيجابية"، وفي الوثيقة تبرز أسماء جميع الأشخاص الذين أعلنت إدارة الفريق الطنجي عن إصابتهم بالفيروس، بمن فيهم المدرب الإسباني خوان بيدرو بنعلي ومدرب الحراس واللاعب السابق محمد بيسطرة والكاتب العام ربيع مولوع والمدير العام للنادي عبد القادر خضور، إلى جانب 16 لاعبا.

أما الوثيقة الثانية التي حصلت عليها "الصحيفة" فصادرة عن وزارة الداخلية في 11 غشت أيضا، وتحمل ختم رئيس قسم الشؤون العام بولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، وتؤكد توصلها بنتائج الفحوصات الذي خضع لها عناصر النادي الطنجي من لاعبين وطاقم والتي تتضمن الحالات الإيجابية المعلن عنها، وحمَلت الوثيقة دعوة صريحة لإدارة الفريق بوضع جميع العناصر رهن الحجر الصحي وفق البروتوكول الجديد المعتمد من طرف السلطات الصحية.

وتطلق هاتان الوثيقتان رصاصة الرحمة على محاولات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إجبار الفريق الطنجي على العودة للعب قبل انتهاء البروتوكول العلاجي وفترة الحجر الصحي المحددة في 14 يوما، حيث كان كل من القجع والناصري يشككان في صدقية النتائج التي أعلن عنها الاتحاد في بلاغ رسمي، لدرجة أن العصبة الاحترافية بعثت عناصر مختبر خاص من مدينة الدار البيضاء لإجراء "فحص مضاد" للمصابين.

وكانت إدارة اتحاد طنجة قد رفضت الخضوع للفحص المضاد إلا إذا تم الأمر عن طريق المديرية الجهوية أو المندوبية الإقليمية للصحية وتحت إشراف وزارة الداخلية ممثلة في ولاية طنجة، كما أخبرت الجامعة بأن الفحوصات التي ظهرت نتائجها أجراها عناصر الطب العسكري، ما يعني أن التشكيك فيها يعد أيضا "تشكيكا في كفاءة القوات المسلحة الملكية"، وفق ما أكدته للصحيفة مصادر من داخل النادي.