وزير الخارجية الإسباني يؤكد على "بناء الثقة" مع المغرب.. ويجيب على سؤال موعد زيارة الرباط

 وزير الخارجية الإسباني يؤكد على "بناء الثقة" مع المغرب.. ويجيب على سؤال موعد زيارة الرباط
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 4 غشت 2021 - 23:21

أكد وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسي مانويل ألباريس، في حوار صحفي بمناسبة زيارته للبرتغال، على ضرورة "بناء الثقة" مع المغرب من جديد، من أجل إعادة العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب، وهي العلاقات التي تصدعت بسبب أزمة زعيم "البوليساريو" إبراهيم غالي.

وجاء هذا الكلام من وزير الخارجية الإسباني في معرض رده على سؤال حول موعد زيارته إلى الرباط من أجل تخفيف حدة التوتر بين المغرب وإسبانيا، حيث أجاب بأن الديبلوماسية تتطلب "الوقت والهدوء" وفتح الطريق أمام "بناء الثقة" من جديد.

ولمح الوزير الإسباني بهذا الكلام، أن العلاقات الآن مع الرباط تتطلب مزيدا من الوقت لإعادة الثقة بين الطرفين، خاصة لدى المغرب، قبل القيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية، مجددا كلامه بأن المغرب بلد صديقي وشريك استراتيجي مهم لإسبانيا.

وأكد ألباريس بأنه "من الضروري أن تكون هناك زيارات متكررة ودائمة" بين المغرب وإسبانيا، إلا أنه لم يحدد أي موعد قريب أو بعيد للقيام بزيارة إلى العاصمة الرباط من أجل مناقشة الأزمة وإيجاد حلول لها، بعد مرور عدة أشهر على اندلاعها، حيث تفجرت جراء قرار إسبانيا باستقبال زعيم "البوليساريو" للعلاج من إصابته بفيروس كورونا المستجد في أبريل الماضي.

ويُرجح بقوة، حسب عدد من المهتمين بالعلاقات المغربية الإسبانية، أن المغرب رفض استقبال وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس في هذه الظرفية الزمنية التي تتزامن مع حدة التوتر مع مدريد، ولهذا قرر تغيير الوجهة من المغرب إلى البرتغال، بالرغم من أن وزراء الخارجية الإسبان دأبوا على أن تكون زيارتهم الرسمية الأولى خارج البلاد نحو المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن خوسي مانويل ألباريس تولى منصب وزير الخارجية خلفا للوزيرة السابقة أرانشا غونزاليز لايا، التي تم إعفائها من هذا المنصب خلال التعديل الحكومي الذي قام به رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في يوليوز الماضي.

وكانت أرانشا غونزاليز لايا، وفق جل التقارير الإعلامية الإسبانية، هي وراء قرار إدخال زعيم البوليساريو للعلاج في إسبانيا بشكل سري وبتنسيق مع الجزائر، إلا أن المخابرات المغربية اكتشفت العملية وقامت بتسريب معلوماتها للإعلام، مما أدى إلى اندلاع الأزمة مع الرباط التي اعتبرت أنّ ما قامت به إسبانيا ضرب لعلاقات حسن الجوار بين البلدين.

ومنذ تولي وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسي مانويل ألباريس المنصب الذي يشغله حاليا، أعرب مرارا في تصريحات إعلامية على نظرته الودية للمغرب ورغبته في تجاوز الخلاف مع الرباط، واصفا المملكة المغربية بالبلد الصديق والشريك الاستراتيجي المهم لإسبانيا.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...