وزير الداخلية الإسباني يرفض التقارير الإعلامية التي تتهم المغرب بالوقوف وراء التجسس بـ"بيغاسوس"
رفض وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، من جديد، اليوم الاثنين، الاتهامات الموجهة إلى المغرب من طرف بعض الصحافة الإسبانية بكونه هو الجهة التي تقف وراء التجسس على مسؤولين إسبان ببرنامج التجسس "بيغاسوس".
وقال مارلاسكا خلال تصريح للصحافة الإسبانية تعليقا على تقرير نشرته صحيفة "إلباييس" الذي تتهم فيه المغرب بالوقوف وراء التجسس على رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس ببرنامج "بيغاسوس"، "دعنا لا نتكهن، لقد سبق أن قلت أن التكهنات غير مناسبة على الإطلاق".
وأشار وزير الداخلية الإسباني في هذا السياق، أنه لا يوجد دليل يؤكد أن المغرب هو الذي يقف وراء حوادث التجسس الإلكتروني الذي استهدف هواتف مسؤولين إسبان، على رأسهم رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع، وبالتالي أعرب عن رفضه الدخول في التكهنات.
وبالمقابل، أشاد مارلاسكا بالعلاقات الجيدة مع المغرب، حيث جدد تأكيده بالقول "دعني أجدد مرة أخرى أن العلاقات مع المغرب هي علاقات استراتيجية مبنية على الموثوقية والأخوة البالغة الأهمية"، مشددا على أن "هذه الروابط تم الحفاظ عليها وسيتم دائما الحفاظ عليها".
وأضاف مارلاسكا، أن العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد هي علاقات "القرن الواحد والعشرين"، ويجب "تعميق هذه العلاقات المبينة على الاحترام المتبادل".
هذا، وتجدر الإشارة إلى أن قضية التجسس التي كشفت عنها الحكومة الإسبانية في الأسابيع الماضية، لازالت تثير الكثير من النقاش داخل إسبانيا، خاصة في ظل عدم التوصل بعد إلى معرفة الطرف الذي يقف وراء اختراق هاتفي رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع.
وأشارت بعض الصحف الإسبانية بأصابع الاتهام إلى المغرب، بالنظر إلى تزامن فترة الاختراق، والتي حدثت بين ماي ويونيو من العام الماضي، مع وجود توتر دبلوماسي كبير بين البلدين، بسبب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إبراهيم غالي.