وزير خارجية إسبانيا يُقدّم زيارته إلى جزر الكناري لإنهاء قلقها من المغرب
قالت الخارجية الإسبانية، إن الوزير خوسي مانويل ألباريس، قدّم تاريخ زيارته إلى جزر الكناري، من 27 ماي الجاري إلى يوم الأربعاء 25 من نفس الشهر، من أجل شرح الاتفاقيات التي أبرمتها مدريد مع الرباط لمسؤولي الكناري، في ظل الالتزامات الدولية لألباريس.
وحسب وكالة الأنباء أوروبا بريس، فإن وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس سيكون مرفوقا بمسؤولين آخرين، وسيلتقي بمسؤولي حكومة جزر الكناري، بهدف توضيح طبيعة العلاقات الحالية بين المغرب وإسبانيا وتأثير هذه العلاقات على جزر الكناري، خاصة بعد انتهاء الازمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد واستئناف كامل للعلاقات الثنائية.
وتأتي هذه الزيارة بعد تزايد الشكوك والمخاوف في جزر الكناري، بشأن عدم توصل إسبانيا إلى اتفاقيات لصالح جزر الكناري الخاضعة لسيادة مدريد، خاصة في ظل الجدل القائم بشأن الحدود البحرية بين المغرب وهذه الجزر، إضافة إلى عمليات الاستكشاف التي يقوم بها المغرب بشأن النفط والغاز قبالة الكناري.
وبالرغم من أن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، سبق أن بعث بتصريحات لطمأنة الكناريين، بأن العلاقات الديبلوماسية الجيدة التي بدأت تتأسس بين الرباط ومدريد سيكون لها انعكاس إيجابي على جزر الكناري، وأن ممثلين عن الجزر سيكونون ضمن اللجنة التي ستعمل على ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، إلا أن ذلك لم يُقف الشكوك والقلق لدى عدد من الأطراف السياسية في الكناري.
وتتحدث تقارير إعلامية عديدة، خاصة في إسبانيا، أن الاتفاقيات المعلن عنها بعد الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب في بداية أبريل، ليست هي كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها، ويُرجح أن هناك بعض الاتفاقيات السرية وُقعت بين الرباط ومدريد، تهم بالخصوص وضعيتي سبتة ومليلية، ووضعية جزر الكناري.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أعلن في رسالة كان قد بعث بها إلى الملك محمد السادس، في 18 مارس الماضي، عن تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية عن طريق دعم مقترح الحكم الذاتي لإنهاء النزاع في الصحراء تحت السيادة المغربية.
وبالمقابل، أعلنت الرباط إعادة كافة العلاقات الديبلوماسية مع مدريد وإعادة كافة أشكال التعاون بين البلدين، بعد توقف وجمود دام عدة أشهر، بسبب أزمة استقبال إسبانيا لزعيم الجبهة الانفصالية "البوليساريو" المدعو إبراهيم غالي، وهو ما اعتبره المغرب ضربا لعلاقات حسن الجوار من طرف مدريد.