وصفوا ضجة الدعم الاستثنائي بـ"الحملة الشعبوية".. الموسيقيون المغاربة يطالبون الحكومة بأموال أكثر!

 وصفوا ضجة الدعم الاستثنائي بـ"الحملة الشعبوية".. الموسيقيون المغاربة يطالبون الحكومة بأموال أكثر!
الصحيفة
الأربعاء 30 شتنبر 2020 - 21:48

اختارت ثلاث نقابات ممثلة لمهنيي الموسيقى والإنتاجات الغنائية بالمغرب السباحة في الاتجاه المعاكسة للضجة التي أثارها الكشف عن لائحة الدعم الاستثنائي الصادرة عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة برسم سنة 2020، معتبرة أن الغلاف المالي الإجمالي المرصود للقطاع الموسيقى "ضعيف وفقير" وطالبت الحكومة بالمزيد من الأموال، كما وصفت الانتقادات الموجهة للفنانين والوزارة بـ"الحملة الشعبوية".

وقالت كل من نقابة المؤلفين والملحنين المستقلين المغاربة والنقابة الفنية للمنتجين والمنتجين الذاتيين والنقابة الفنية للحقوق المجاورة، إنها تفاجأت بنتائج الدعم الذي قالت عنه إنه "مخيب للآمال، ولا يستجيب ولو جزئيا لحجم الظروف الاستثنائية التي يعيشها القطاع منذ ما يناهز ثمانية أشهر"، معتبرة أنه خالف حجم الانتظارات والآمال التي عقدها الفنانون الموسيقيون على هذه الخطوة.

وسجلت النقابات ما وصفته بـ"ضعف وفقر" الغلاف الإجمالي المرصود لقطاع الموسيقى، الذي يعد الأكبر من حيث المهنيين، سواء الفنانين أو العازفين أو التقنيين أو الإداريين، وفق معطياتها، مبرزة أن هؤلاء "سُدت في وجوههم كل سبل وإمكانيات العيش بإلغاء المهرجانات والحفلات وإقفال الملاهي ودور العرض"، وأضافت أن ذلك "يعرض أسرا بكاملها لخطر التشرد بسبب الجائحة".

واعتبرت النقابات أيضا في بيان حصلت "الصحيفة" على نسخة منه، أن المبالغ المرصودة للمشاريع الحاصلة على الدعم "ضعيفة" بالنظر إلى عدد العاملين في كل مشروع، راصدة أيضا "عدم توازن نتائج الدعم من حيث تنوع الحساسيات الفنية، علما أن الدعم العمومي حق لكل التوجهات الفنية المغربية على حد سواء دون تمييز أو إقصاء"، على حد تعبيرها.

وقالت النقابات إنها ترفض "تحقير الفنان المغربي وتسويف مشكلاته في ظل الجائحة، عبر حلول ترقيعية لن تصمد طويلا أمام قسوة الظروف التي يعيشها القطاع"، مطالبة بفتح مجالات العرض للتخفيف من أثر الجائحة في المناطق غير الموبوءة مع التقيد ببروتوكولات لوقاية المعمول بها، كما دعت إلى "حماية الفنانين ودعمهم اجتماعيا بشكل مباشر".

ودافعت الوثيقة على الفنانين الذين نالوا الدعم، قائلة إن المستفيدين "وردت أسماؤهم في اللائحة باعتبارهم حاملي مشاريع وليس بأسمائهم الشخصية، الشيء الذي يعني أن تلك المبالغ من المفروض أن تصرف في إنتاج أعمال يشارك في كل واحد منها فريق مكون من مؤلفين وعازفين ومؤديين وتقنيين وإداريين علاوة على مصاريف الإنجاز"، خالصة إلى أن كل ذلك يعني أن المبالغ الإجمالية "هزيلة وضعيفة جدا مقارنة بالاعتمادات المرصودة لقطاعات أخرى".

ومضت النقابات أبعد من ذلك حين هاجمت منتقدي توزيع الدعم الذين كان من بينهم فنانون معروفين، واصفة الأمر بـ"الحملة الشعبوية التي تقودها بعض الأطراف غير العارفة بحجم المعاناة التي يعيشها الفنان المغربي في ظل الجائحة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة منع مزاولة الأنشطة الفنية في ظل تفشي الوباء لما يفوق 8 أشهر".

يشار إلى أن المبلغ الإجمالي الذي خصصته الوزارة الوصية لدعم الموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي، بلغ 14 مليون درهم توزعت على 146 مشروعا من بينها مشاريع وضعت بالأسماء الشخصية لأصحابها وأخرى باسم فرق موسيقية أو شركات إنتاج.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...