وكالة الأنباء المغربية تصف فرنسا بـ"النظام المثقل بالإنقلابات والمؤامرات السياسية"
ما الذي حدث بين المغرب وفرنسا حتى توجه وكالة الأنباء المغربية (MAP) سهام نقذها إلى وكالة الأنباء الفرنسية (A.F.P)؟
الجواب اختصرته مقابلة أجرتها الوكالة الفرنسية مع الانفصالية الصحراوية، أميناتو حيدر حيث وصفتها الوكالة بـ"غاندي الصحراء"، وبـ"إحدى بطلات المقاومة السلمية لضم المغرب للصحراء الغربية".
وكالة الأنباء المغربية، التي تمثل الرأي الرسمي للدولة المغربية، ردّت بقصاصة تلخص الأزمة التي تمر منها العلاقة بين الرباط وباريس، حيث وصفت "لاماب" صحفيو الوكالة الفرنسية بأنهم غير قادرين على التخلص "من عقدتهم الاستعمارية، الغنية بـ"الافتتاحيات الملحمية" التي تمثل السلاح الإعلامي الفتاك لـ"النظام الفرنسي الافريقي"، بحصيلة مقلقة ومثقلة بالانقلابات والمؤامرات السياسية، ودعم للدكتاتوريات التي أضعفت عددا من دول القارة، فضلا عن فضائح مالية بالجملة، وامتيازات ضد القانون، مكنت فرنسا من الحفاظ على موقع عين المراقب على مستعمراتها الافريقية السابقة.
وأضافت "لاماب" في قصاصتها المنشورة أمس، أنه "وفي وقت يدعم فيه المجتمع الدولي بأكمله الحل السياسي لقضية الصحراء المغربية، المرتكز على مقترح الحكم الذاتي، تواصل وكالة الأنباء الفرنسية لعب دور مبعثر لجهود السلام بقصاصات تشيد بالطرح الانفصالي، وتمجد أشباه مناضلين يعملون خدمة للجزائر".
وأضافت وكالة الأنباء المغربية أن من وصفتها الوكالة الفرنسية بـ"غاندي الصحراء" في الواقع "يتعلق الأمر بمغربية مزدادة بمدينة طاطا المغربية، تستفيد وتعبث بالانفتاح الديمقراطي للدولة، وتقضي وقتها في التجول عبر العالم بأموال مصالح الاستخبارات الجزائرية، وبجواز سفر مغربي دون أدنى حرج، للترويج للطرح الانفصالي".
ولا يبدو أن قصاصة وكالة الأنباء الفرنسية عن أميناتو حيدر ورد وكالة الأنباء المغربية حينما وصفت فرنسا بأنها تحن لماضيها الاستعماري، خارج عن سياق البرود الجاف الذي تعاني منه العلاقة بين الرباط وباريس خلال الشهور القليلة الماضية.
ولعل أبرز ما طفى منه على السطح، هو تصريح وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الذي انتقد بطريقة شديدة اللهجة، استثمارات مجموعتي "رونو" و"PSA" خارج فرنسا، وتحديدا في المغرب، واعتبر تلك الاستثمارات مشاريع فاشلة ونموذج تنموي غير موفق، مبرزا أنه شكل لجنة لدراسة امكانية إعادة استثمارات شركة "رونو" و"PSA" في المغرب وبعض البلدان إلى فرنسا!
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :