وهـبـي: تأجيل مُؤتمر "البّام" وارد، ومنفتحون على أية مبادرة للصلح بـ "شروط"

أكد عبد اللطيف وهبي القيادي البارز في "تيار المستقبل" على أن حِدّت النقاش الداخلي بين عضوات وأعضاء التيار قد تزايدت خلال الأيام الأخيرة، بخصوص الصيغة الأنسب التي سيتوجهون بها إلى المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة المعلن عن تنظيمه أيام 27 و28 و29 شتنبر الجاري من طرف اللجنة التحضيرية التي يترأسها سمير كودار.

مشيرا إلى أن الحزب يعرف، ولأول مرة، نقاشا حرا وديمقراطية، ولهذا تباينت الآراء والتقديرات، ذلك أن البعض يفضل تأجيل تاريخ المؤتمر الوطني الرابع للحزب على أمل التوصل إلى توافق أكثر بين التيارين حول المواقف التنظيمية والتقديرات السياسية للوصول إلى حد أدنى من الأرضية المشتركة التي ستسمح للطرفين بالاتجاه إلى المؤتمر بقوة ووحدة. فيما ذهب رأي آخر إلى ضرورة تأجيل موعد المؤتمر إلى حين الحسم في طبيعة علاقة الحزب المستقبلية مع باقي الفاعلين السياسيين.

وهبي وفي اتصاله بالموقع الاخباري "الصحيفة"، أكد على أن ما يروج من اشاعات بخصوص انقطاع كل قنوات التواصل بين التيارين لا أساس لها من الصحة، بدليل أن لديه الكثير من الأصدقاء في الجانب الآخر ودائم التواصل معهم هاتفيا، وأنه مستعد لأي لقاء يهدف إلى إعادة فتح النقاش السياسي والتنظيمي بين التيارين، بشرط أن يقدم "تيار الشرعية" الضمانات الأخلاقية والسياسية الكافية لإثبات حسن نواياه، حتى لا يتكرر ما حدث مع التزامات الأمين العام التي أعلن عنها في لقاء 05 يناير الشهير.

وبخصوص خبر رفض وزارة الداخلية الترخيص لـ"تيار المستقبل" عقد المؤتمر في الموعد المعلن عنه، أكد وهبي أن الطلب يوضع لدى مصالح وزارة الداخلية 48 ساعة قبل الموعد المحدد، وهذا أمر معروف. 

مشيرا إلى أنهم حصلوا على الموافقات اللازمة بخصوص بدأ الترتيبات اللوجيستيكية بمركب بوزنيقة، ولم يجدوا أي مشكل بهذا الخصوص، لكن مسألة التمويل للمؤتمر الوطني ومدى القدرة على توفير السيولة اللازمة، دفع البعض إلى التفكير في التريث حتى يتم الفصل النهائي بأحكام قضائية في القضيتين المعروضتين على القضاء.