وُصف بـ"مذبحة ليلة الأربعاء".. ترامب يضع يده على الإعلام الأمريكي الموجه للخارج

 وُصف بـ"مذبحة ليلة الأربعاء".. ترامب يضع يده على الإعلام الأمريكي الموجه للخارج
الصحيفة
الخميس 18 يونيو 2020 - 23:19

تعيش الأوساط الإعلامية الأمريكية، منذ أمس الأربعاء، غليانا كبيرا، بعدما أقدم الرئيس التنفيذي للوكالة الأمريكية لوسائل الإعلام العالمية "USAGM"، مايكل باك، المُعين حديثا من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إقالة 4 مدراء لمؤسسات إعلامية تنضوي تحت الوكالة.

وحسب ما أوردته شبكة "CNN" الأمريكية في تقرير حول الموضوع، فإن المدراء الأربعة الذين تمت إقالتهم، يتعلق الأمر بمدير شبكة الشرق الأوسط للإرسال التي تدخل في نطاقها قناة الحرة، ومدير إذاعة آسيا الحرة، ومدير إذاعة أوروبا الحرة أو راديو ليبرتي، ومدير صندوق التكنولوجيا المفتوحة، وهي 4 مؤسسات إعلامية موجهة للخارج، تنضوي تحت لواء الوكالة الأمريكية لوسائل الإعلام العالمية.

وأضاف المصدر ذاته، نقلا عن مصدر خاص، أن إقالة المدراء الأربعة ليلة أمس الأربعاء تم إطلاق عليه وصف "مذبحة ليلة الأربعاء"، بسبب إقالات المدراء الأربعة، التي لم يسبق أن حدثت في وقت من الأوقات، كما أن إثنين من المدراء، ويتعلق الأمر بمدير شبكة الشرق الأوسط للإرسال ومدير إذاعة أوروبا الحرة، لم يكن متوقعا إطلاقا إقالتهما.

ووفق السي إن إن، فإن المخاوف في أوساط الوكالة الأمريكية المذكورة تصاعدت منذ تعيين ترامب لحليفه مايكل باك، وقد زادت هذه المخاوف بعد إقالة المدراء الأربعة، من تحويل الوكالة الأمريكية وما يدخل في نطاقها من مؤسسات إعلامية إلى أذرع سياسية للإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب.

وفور إعلان الإقالات التي قام بها مايكل باك، أصدر السيناتور الديموقراطي، بوب مينينديز، بيانا أمس الأربعاء، وفق السي إن إن، قال فيه  بأن إقالة مدراء شبكة الوكالة، وتفكيك مجالس إدارة المؤسسات لتثبيت حلفاء الرئيس ترامب السياسيين، يُعتبر انتهاكًا فاضحًا لتاريخ هذه المنظمة ومهمتها، وقد لا تتعافى منها أبدًا.

وقالت السي إن إن في تقريرها، إن هذه التغييرات والإقالات في عدد من المؤسسات التابعة للوكالة الأمريكية لوسائل الإعلام العالمية، تأتي بعد وقت قصير من الهجوم الذي شنه ترامب على إذاعة صوت أمريكا، التي بدورها تنضوي تحت الوكالة المذكورة، الأمر الذي زاد من المخاوف من أن ترامب يسعى لتحويل صوت أمريكا إلى آلة دعائية يمينية.

وأشار السي إن إن، إلى أن عدد من الصحافيين البارزين وإثنين من المسؤولين البارزين في إذاعة صوت أمريكا قاما في الأيام الأخيرة بإعلان استقالتهما فور تعيين مايكل باك.

هذا، وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأمريكية هي من تُمول الوكالة الأمريكية لوسائل الإعلام العالمية، بأزيد من مليار دولار في السنة، لكن رغم هذا التمويل، فإن المؤسسات الإعلامية التابعة للوكالة تتأسس مهامها على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس في العالم لدعم الحرية والديمقراطية دون أن أي "بروباغندا" للإدارة الأمريكية، وهو الأمر الذي يبقى مهددا بالتغير بسبب قرارات ترامب.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...