يَاسمين.. «ساندريلا» تُورينو التي تبيع الفواكه صباحا وتشتغل عارضة أزياء ليلا

 يَاسمين.. «ساندريلا» تُورينو التي تبيع الفواكه صباحا وتشتغل عارضة أزياء ليلا
الصحيفة من إيطاليا
الخميس 9 ماي 2019 - 9:12

كل يوم في ساعات الصباح الباكر، تأخذ ياسمين مكانها خلف صناديق الفواكه، بسوق "بورتا بلاتسو" بمدينة تورينو شمال إيطاليا، حيث تحرص الشابة ذات 24 عاما على ترتيب بضاعتها، وانتقاء حبات فواكه تكون في مستوى واجهة عربتها الصغيرة.

بابتسامة تحمل كل الحياة، تحيي ياسمين المارة، وبلباقة تتعامل مع الزبناء، وبتواضع تقوم بواجبها اليومي، لتصنع حياتها لنفسها.

ياسمين الكاس، الصغيرة في السن والعطاء الوافر، باتت وجها تلاحقه الصحافة الإيطالية بسبب قصّتها التي يحكمها التناقض، بعدما أصبحت ابنة الـ 24 سنة، أشهر بائعة فواكه في بلاد الموضة وواحدة من عارضات الأزياء اللواتي يَسرن بثبات نحو العالمية. نجمة أمام عدسات المصورين والقنوات التلفزية وصحافة الموضة، وإنسانية عادية خلف صناديق الليمون والتفاح كل صباح بسوق "بورتا بلاستو" العريق.

الشابة المغربية التي استمدت بساطة شخصيتها من فلسفة تحاول أت تعيشها، أكدت في لقاء مع "الصحيفة"، أن الحياة المزدوجة التي تعيشها هي توازن ناتج عن حب العمل والعائلة، مبررة من خلال حديثها أنها بدأت تتردد على السوق في سن صغيرة رفقة والدها، حيث اكتسبت وهي يافعة شغف البحث عن الرزق ومد يد العون لأبويها من خلال الإعتماد عن النفس.

التزام دفعت مقابله الثمن غاليا بعد انقطاعها عن أقسام التعليم مُبكرا، وهو ما حاولت تعويضه بتسلق سلالم الشهرة والبحث عن مسار حياة تحقق من خلاله ذاتها خارج محيط السوق وبضاعته.

بدأت ياسمين مسارها في عرض الأزياء كهاوية في الخامسة عشرة من عمرها، مستعينه بقوامها الرشيق ووجهها الطفولي، لتحلق بعد سنوات في سماء عالم الموضة والشهرة وتتلقى الدعوات للسير على"البوديوم" من قبل مُصَمِمين مغاربة وإيطاليين.

طموح تحرص نجمة "بورتا بلاتسو"، أن تدعمه بالدراسة، موضحة في معرض حديثها لـ"الصحيفة" بالقول: "أريد أن أخرج عن الإطار النمطي لعارضات الأزياء، لا أرغب في أن أكون سطحية، سأعود من جديد إلى مقاعد الدراسة، وسأتخصص في هذا المجال".

مؤكدة في ذات الوقت، على أن العمل في السوق ساعدها كثيرا في تثقيف نفسها، من خلال الإنفتاح على أعراق وثقافات متعددة، ساهمت في إغناء ذاتها إنسانيا وحياتيا.

ورغم أن حياة "السندريلا" ليست بالهينة بالنسبة لياسمين، خاصة وأن يومها المراتوني يبدأ في الرابعة صباحا، ويخضع لإيقاع سريع في تلبية طلبات بائعي الجملة أولا ثم البيع بالتقسيط، بين التفريغ والتحميل، والكثير من المجهود العضلي تحت الشمس صيفا، وفي صقيع البرد شتاء، إلا أن التخلي عن مهنة الأب للسعي وراء الشهرة ليس من طموحات الشابة المغربية التي أكدت أنه من المستحيل أن تتخلى عن مساعدة والدها، من خلال عملها في بيع الفواكه في سوق "بورتا بلاستو"، بمدينة تورينو، رغم إغراء شهرة عالم الموضى.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...