يستعد لزيارة الإمارات ولدى حزبه 3 وزراء من أصل مغربي.. هل يكون يائير لابيد أول وزير إسرائيلي يحل بالمغرب بعد عودة العلاقات؟
سيصبح يائير لابيد، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في حكومة نفتالي بينيت، أول مسؤول حكومي إسرائيلي يزور الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وذلك بعدما أكدت تقارير عبرية أن أول رحلة خارجية له منذ تعيينه في منصبه ستكون إلى الإمارات العربية المتحدة، ما يطرح احتمال ترتيب زيارة إلى المغرب أيضا، في ظل أن حزبه قدم أكبر عدد من الوزراء ذوي الأصل المغربي ضمن الائتلاف الحكومي الحالي.
ويُعِد لابيد لزيارة إلى أبو ظبي خلال الأسابيع المقبلة، وفق لما أعلنه موقع "والا" العبري وأكدته أيضا شبكة "i24" في نسختها الإلكترونية الناطقة بالإنجليزية، وهي الزيارة التي تأتي عقب التهنئة الرسمية التي وجهتها الإمارات لبينيت بتعيينه رئيسا للوزراء ثم الحديث الذي جمع وزير خارجيتها عبد الله بن زايد بنظيره الإسرائيلي المعين حديثا والتي تطرقت إلى "التعاون الثنائي بين البلدين"، علما أن الخارجية الإماراتية كانت قد أعلنت أنها "تتطلع للشروع في مرحلة جديدة من التعاون" مع الحكومة العبرية الجديدة.
ولم تتحدث التقارير الإسرائيلية عما إذا كان الأمر يتعلق بجولة عربية لتعزيز الاتفاقيات الموقعة في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، إلا أن المؤكد هو أن التواصل الرسمي بين الرباط والحكومة الإسرائيلية الجديدة قد بدأ بالفعل من خلال برقية تهنئة بعثها الملك محمد السادس لبينيت يؤكد فيها " حرص المملكة المغربية على مواصلة دورها الفاعل ومساعيها الخيرة الهادفة لخدمة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش جنبا إلى جنب، في أمن واستقرار ووئام".
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي برسالة شكر للعاهل المغربي جاء فيها أن إسرائيل "تعتبر المغرب صديقا وشريكا هاما في المساعي الرامية لدفع السلام والأمن في المنطقة قدما"، وأضافت على لسان بينيت "سأعمل على تعزيز العلاقات الإسرائيلية المغربية في كافة المجالات، بما سيحقق الرفاهية والازدهار لكلا الشعبين اللذين تربطهما صداقة طويلة الأمد".
ويعد مائير لابيد العقل المدبر للتحالف الذي أطاح بنتياهو من رئاسة الوزراء، وينص اتفاقه مع بينيت على أن يترأس هذا الأخير الحكومة لمدة عامين ثم سيتولاها بعده لابيد، علما أن حزبه "هناك مستقبل – يش عاتيد" قدم 3 وجوه من أصل مغربي ضمن التشكيلة الحكومية، ويتعلق الأمر بمائير كوهين، وزير العمل والحماية الاجتماعية، وميريف كوهين، وزيرة المساواة الاجتماعية، وكارين الحرار، وزيرة البنى التحتية والطاقة والمياه.