ينتمي لميليشيات مسلحة في كولومبيا.. "خطأ إداري" كاد يتسبب في تسلل مطلوبٍ دوليا إلى المغرب

 ينتمي لميليشيات مسلحة في كولومبيا.. "خطأ إداري" كاد يتسبب في تسلل مطلوبٍ دوليا إلى المغرب
الصحيفة – حمزة المتيوي
الثلاثاء 16 فبراير 2021 - 11:48

كاد خطأ إداري وقعت فيه السلطات الإسبانية أن يتسبب في دخول أحد أبرز المطلوبين للعدالة من طرف كولومبيا إلى المغرب، وذلك بعدما أُطلق سراحه على الرغم من وضعه ضمن قائمة البحوث عنهم من طرف الشرطة الدولية الإنتربول، ليجري توقيفه مجددا بعدما أتم كل إجراءات السفر على الرغم من كونه عضوا في منظمة "جيش التحرير الوطني" المصنفة كمنظمة إرهابية داخل الاتحاد الأوروبي.

وألقت الشرطة الإسبانية يوم أمس الاثنين القبض على الشخص المعروف باسم "زاركو" المبحوث عنه من طرف السلطات الكولومبية لتورطه المحتمل في عمليات مسلحة، والذي يضعه الإنتربول ضمن قائمة أكثر المطلوبين للعدالة على مستوى العالم، حيث جرى توقيفه داخل المنزل الذي كان يقطنه بمدينة أليكانتي، واتضح أنه أنهى جميع إجراءات السفر إلى المغرب رفقة صديقته.

والغريب في الأمر أن المعني بالأمر كان قد ألقي عليه القبض بالفعل، لكن أطلق سراحه يوم 3 فبراير الجاري في إجراء صُنف كـ"خطأ إداري" ارتكبته السلطات الإسبانية، وهو الأمر الذي يمثل حرجا كبيرا لمدريد كون أن الأمر يتعلق بشخص ينتمي لمنظمة مسلحة ومن شأن دخوله إلى بلد آخر أن يشكل خطرا على أمنه، بالإضافة إلى المشكلة التي ستسقط فيها أمام السلطات الكولومبية التي ظلت تطارده، وكذا الشرطة الدولية.

ولا يُعلم على وجه التحديد ما إذا كان مصدر الخطأ من الشرطة الإسبانية أو منظمة الإنتربول، لكن المؤكد هو أن هذه الأخيرة كانت تضعه ضمن أصحاب الشارة الحمراء، وأنها نبهت سلطات مدريد إلى هذا الأمر بعد إطلاق سراحه، الأمر الذي أدى إلى إلقاء القبض عليه من جديد قبل التمكن من الفرار وهو الأمر الذي سهلته عملية المراقبة التي كان يخضع لها بسبب مراكمته للعديد من القضايا الإجرامية.

وبمجرد تأكدها من إلقاء القبض عليه وضعت وزارة الخارجية الكولومبية مراسلة إلى نظيرتها الإسبانية من أجل بدأ بروتوكول تسليمه إلى سلطات بوغوتا بناء على لائحة اتهامات يأتي على رأسها "التآمر المشدد من أجل ارتكاب جريمة"، وهو الإجراء الذي قدَّر الإنتربول أن يتم خلال أسبوعين.

وجيش التحرير الوطني المعروف اختصارا بـELN هو منظمة مسلحة "ثورية" تقاتل الحكومة والجيش الكولومبيين منذ 1964 ويقدر تعداد عناصر ميليشياتها بحوالي 4000 مقاتل، وهو ثاني أكبر منظمة مسلحة في هذا البلد الأمريكي اللاتيني بعد القوات المسلحة الثورية الكولومبية الشهيرة باسم FARC، وجرى تصنيفه كمنظمة إرهابية من طرف الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...