يهدف لجلب السياح إلى شواطئ أكادير.. استثمار لـ"ريانير" في المغرب يُقلق جزر الكناري

تستعد شركة "ريانير" الإيرلندية المتخصصة في الرحلات الجوية ذات التكلفة المنفخضة عبر العالم، لانشاء قاعدة لها في أكادير، وافتتاحها للعمل في نونبر المقبل، حيث رصدت مبلغ 200 مليون دولار لتنفيذ المشروع الذي يهدف إلى تنشيط الحركة السياحية بين المغرب وعدد من البلدان الأوروبية.

واختارت "ريانير" مدينة أكادير، باعتبارها وجهة سياحية شاطئية معروفة، حيث ستعتمد على مؤهلاتها السياحية لجذب السياح الأوروبيين، إذ تعتزم ربط أكادير بـ10 بلدان أوروبية وحوالي 30 مدينة في قارة أوروبا، برحلات جوية متعدة داخل الأسبوع.

وقالت صحيفة "بريفرينتي" الإسبانية المتخصصة في الأخبار السياحية على المستوى الإسباني والدولي، أن إطلاق هذه القاعدة من طرف "ريانير" في أكادير، سيخلق منافسة قوية أمام جزر الكناري الإسبانية، التي بدورها تعتمد على توافد السياح الأوروبيين للاستمتاع بشواطئها وحرارتها.

ويُعتبر مناخ أكادير مشابه لمناخ جزر الكناري، كما تتميز أكادير بشواطئها المتعددة، وارتفاع درجة الحرارة بها في أغلب فصول السنة، وهو ما يُغري السياح الأوروبيين، خاصة ممن يعيشون في الدول الشمالية الباردة، بالقدوم إليها على مدار السنة.

وأضاف ذات المصدر، أن الهدف من هذا المشروع، هو خلق وجهة سياحية منافسة لجزر الكناري الإسبانية التي تقع على المحيط الأطلسي، حيث ستكون طائرات ريانير هي الجسر الذي يُقرب السياح الأوروبيين من أكادير، بالاعتماد على العروض المتنوعة التي ستقدمها.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للسياحة، كان من ضمن الجهات التي لعبت دورا مهما لجلب هذا الاستثمار الإيرلندي إلى أكادير، بهدف خلق انتعاشة سياحية في أكادير ونواحيها، عن طريق توفير عروض متعدة للرحلات الجوية من مختلف المدن الأوروبية والعالمية.

ويراهن المغرب على استقطاب عدد كبير من السياح الأجانب خلال فصل الصيف الجاري وباقي فصل السنة الجاري والمقبلة، من أجل الدفع بعجلة الاقتصاد والتعافي من تداعيات فيروس كورونا المستجد، والعودة إلى الريادة الإفريقية في المجال السياحي.

وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن المغرب سجل خلال سنة 2019 رقما قياسيا في عدد السياح الذين توافدوا على المملكة، بأزيد من 13 مليون سائح، ليتربع على عرش البلدان الإفريقية الأكثر استقطابا للسياح، متفوقا على مصر وتونس وبلدان إفريقية أخرى.