13 مليار في ظرف أسبوعين..التتويج العربي يكتب السطر الأخير في أزمة الرجاء الأكبر تاريخيا
انتعشت خزينة نادي الرجاء الرياضي البيضاوي لكرة القدم، خلال الأسابيع الماضية، بما يفوق 13 مليون دولار، بين صفقتي انتقال الكونغولي بين مالونغو والدولي المغربي سفيان رحيمي إلى الدوري الإماراتي، ومنحة التتويج بلقب البطولة العربية للأندية على حساب اتحاد جدة السعودي.
وإن كان التتويج باللقب العربي، مساء السبت، يرصع خزانة ألقاب النادي "الأخضر"، فهو يحمل أيضا في جوهره انتعاشة مادية تنهي مسلسلا طويلا من التخبط في الأزمة المادية، استمر لسنوات، منذ سنة 2016 حين تولى سعيد حسبان الرئاسة، ثم تشكيل لجنة مؤقتة بقيادة جواد الزيات لغاية المرحلة الحالية التي يقودها رشيد الأندلسي، إلى حين انعقاد الجمع العام.
مكافئة الاتحاد العربي التي تقدر بست ملايين دولار، تأتي لتكتب السطر الأخير في حكاية أزمة استفحلت داخل قلعة الرجاء، خاصة مع بداية جائحة "كورونا"، في مارس من عام 2019، والتي زادت من تعقيد وضع الديون والمديونية، حتى أضحى النادي "الأخضر" مهددا من قبل الكونفدرالية الإفريقية "كاف" والاتحاد الدولي "فيفا'، بعقوبات تأديبية صارمة، في حال عدم تسوية النزاعات العالقة مع لاعبين ومدربين سابقين.
بداية الانفراج في الأزمة "الخضراء" كان بلجوء إدارة النادي إلى تسريح أبرز لاعبي الفريق، بداية بالهداف الكونغولي بين مالونغو، الذي انتقل إلى فريق الجزيرة الإماراتي، في صفقة بلغت 3,5 مليون دولار، خصص جزء مهم منها (1,3 مليون دولار) من أجل تسوية نزاعات الرجاء لدى ال"فيفا"، قبل السماح للفريق في دخول سوق الانتدابات، كما صرف الجزء الآخر لصرف مستحقات اللاعبين ومنحهم السنوية.
وإن كان حجم المديونية داخل الرجاء يتراوح بين 10 و20 مليون أورو، فإن حجم الديون سيتقلص بشكل كبير، خلال الفترة المقبلة، مع تحويل منحة الاتحاد العربي لحساب النادي، علما أيضا أن الملك محمد السادس تفضل بمنح هبة ملكية تقدر بمليون دولار، مكافئة منه لتتويج الرجاء باللقب الذي يحمل اسمه.
جدير بالذكر أيضا، أن صفقة انتقال سفيان رحيمي إلى صفوف فريق العين الإماراتي، ترفع مداخيل الرجاء ب3,2 مليون دولار إضافية، تنضاف إلى صفقة مالونغو ومنحة التتويج العربي، في انتظار أيضا لنهائي كأس السوبر الإفريقي، الذي من المرتقب أن يجمع الرجاء بفريق الأهلي المصري.
وتتطلع إدارة النادي "الأخضر" أن ينصب التركيز حاليا على هيكلة الفريق تقنيا وتطعيم التركيبة البشرية بلاعبين جيدين، عوض تصريف خطاب "الأزمة" الذي خيم على مركب "الوازيس" طيلة السنوات الأخيرة، مع تعاقب الرؤساء والمكاتب المسيرة.
