32 ألف مغربي ومغربية يقضون العيد "عالقين" في الخارج
حل عيد الفطر المبارك بالمملكة المغربية، دون أن تعمل السلطات المغربية على إعادة رعاياها العالقين في الخارج قبل العيد، عدا العالقين في مليلية وسبتة المحتلتين، وهو الأمر الذي خيب آمال الآلاف من المغاربة العالقين في الخارج، وبالخصوص في القارة العجوز أوروبا.
وحسب مصادر إعلامية، فإن عدد المغاربة العالقين في الخارج يُقدر بـ32 ألف مغربي ومغربية، يقضون عيد الفطر المبارك هذا اليوم، بعيدا عن الوطن والأهل والأحباب، وظروف بعضهم مأساوية بسبب طول الانتظار الذي فاق أكثر من شهرين.
وكانت السلطات المغربية في الأسبوعين الماضيين، قد أعطت بعض الإشارات بإجلاء المغاربة العالقين، وقد بدأ ذلك بإجلاء العالقين في مليلية، ثم انتقلت عملية الإجلاء إلى سبتة، وبالتالي توقع العالقون في مناطق أخرى في أوروبا بأن دورهم سيحين قبل العيد، إلا أن ذلك لم يحدث.
ولازالت السلطات المغربية، وبالخصوص الحكومة، لم تخرج بأي تصريح واضح حول ما ستقوم به لفائدة المغاربة العالقين في الخارج، واكتفت بالإشارة بقرب حل مشكلتهم، إلا أنها لم تضع أي جدول زمني في الأفق لإنهاء حالة الانتظار غير المحدودة لدى العالقين المغاربة.
ويعتبر عدد من المتتبعين لقضية العالقين المغاربة في الخارج، أن عدم تحرك السلطات المغربية لإجلائهم إسوة بباقي البلدان العالمية التي أعادت رعاياها من الخارج، هو أحد النقاط السوداء في المبادرات التي قامت بها السلطات لمحاربة فيروس كورونا داخل البلد.
وتمكنت عدد من البلدان، مثل بريطانيا وإسبانيا وفرنسا، وحتى تونس، على إجلاء المئات من رعاياهم العالقين في المغرب خلال الأسابيع الماضية، غير أن السلطات المغربية لم تقم بأي مبادرة مماثلة تجاه المغاربة العالقين في الخارج الذين يُعدون بالآلاف.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أنه مر أكثر من شهرين على تواجد الالاف من المغاربة عالقين في الخارج، بعدما قرر المغرب إغلاق حدوده البرية والجوية والبحرية في 13 مارس، بهدف التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.