4 ملايير أورو سنويا.. هكذا بنت اسبانيا اقتصادا رياضيا عبر بطولة "الليغا"

 4 ملايير أورو سنويا.. هكذا بنت اسبانيا اقتصادا رياضيا عبر بطولة "الليغا"
الصحيفة - عمر الشرايبي
الجمعة 10 ماي 2019 - 17:35

حققت رابطة كرة القدم الاسبانية "لا ليغا" نموا اقتصاديا مهما خلال السنة الأخيرة، حسب ما جاء به التقرير المالي للموسم الرياضي (2017/2018)، حيث ارتفع رقع المعاملات ليفوق الأربع ملايين أورو، بنسبة تصل إلى 20 بالمئة عن الموسم الذي سبقه، وذلك راجع بالأساس إلى ما تحقق من إنجازات، لا على المستوى الرياضي أو حتى الاستشهاري.

وفي كلمته الاستعراضية للتقرير المالي السنوي، اعتبر خافيير تيباس ميدرانو، رئيس رابطة "لا ليغا"، أن الأرقام تمثل أكبر تغيير سنوي إيجابي في السنوات الأخيرة، والذي تحقق بعد عدة سنوات مالية متتالية، تواصلت فيها الإيرادات بالنمو الإيجابي بمعدلات ثنائية الأرقام.

وعلاوة على ذلك فإنه يأتي في منتصف الطريق نحو دورة جديد لباقة الحقوق السمعية والبصرية للسوق الوطنية تمتد لثلاث سنوات مقبلة (وامتدادًا دون تزامن مع زيادة مفاجئة في المستوى أوعدم الاستمرارية). 

بلغ إجمالي الأرباح التشغيلية (EBITDA) لـ"لاليغا" 945 مليون أورو بنسبة زيادة (+20,7%)، الربح التشغيلي (EBIT) مبلغ 325 مليون يورو بنسبة زيادة (+11,4%) ، وبلغ صافي الربح للسنة 189 مليون أورو بنسبة زيادة (+ 6.7%)،وهو ما يظهر نجاح "لاليغا" في تحقيق مجموعة من النتائج القوية والإيجابية والمتنامية في جميع المجالات، حيث حققت أفضل الأرقام المالية في تاريخ المسابقة.

التفوق الكروي التجاري🇪🇸⚽️.

يقول رئيس "لاليغا"، أن "هذا يعني أن فرقنا والمنافسات الخاصة بنا وإسبانيا رسخت موقعها في ريادة الغالبية العظمى من التصنيفات الخاصة بالمؤسسات الرائدة في مجال كرة القدم.

من بين ألقاب الاتحاد الأوروبي الثلاثين (دوري الأبطال، دوري أوروبا، وكأس السوبر) التي لعبت في العقد الماضي، فإن 21 كأساً بنسبة (70%) انتهت في خزائن الأندية الإسبانية.

وفي السنوات الخمس الماضية ، كان التأثير أكبر: جميع الفرق التي بلغت المباريات النهائية - باستثناء واحد - من الكؤوس الأوروبية الثلاثة "دوري أبطال أوروبا، الدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي"، كانوا من فرق "لاليغا"، ومن 15 لقبًا متنازع عليها، فإن جميع هذه الألقاب - باستثناء واحد – بنسبة (93٪) فاز بها الأندية الإسبانية.

 الايرادات التجارية وسوق الانتقالات..

كان موسم 2017/2018 مفاجئًا، نظرًا لدخول عاملين جديدين في عملية نمو "لاليغا" إلى الساحة، وهما: الإيرادات التجارية والإيرادات من الانتقالات، والتي استحوذت على الدور المركزي لحقوق النقل بوصفه المحرك في تحقيق الإيرادات على صعيد النمو السنوي.

وفي حالة العائدات التجارية (دون تضمين معدل العائدات من الإعلانات)، بلغت الزيادة السنوية 34,1%، وبلغت قيمة التداول 838 مليون أورو، مما يدل على حقيقة أن الأندية الإسبانية أصبحت وسيلة جاذبة بشكل متزايد للرعاة.

وفي الوقت نفسه، فإن الإيرادات المتحققة من انتقالات اللاعبين (أي سعر البيع)، سمحت بتحقيق زيادة سنوية بلغت 104,3% بعد مضاعفة حجم الانتقالات في عام واحد، وذلك مع تحقيق دخل استثنائي قدره 1.018 مليار أورو، وهو ما يمثل عرضًا للقدرة الكبيرة المتحققة من القيمة الرياضية التي تحتفظ بها الأندية الإسبانية وشركات كرة القدم SADS.

ورغم ذلك فإن مبيعات حقوق الباقة السمعية والبصرية، منحت الأندية القدرة لتجاوز حاجز 1.5 مليار أورو لأول مرة، وستستعيد حقوق البث دورها المركزي ابتداءً من موسم 2019-2020، كنتيجة لعائدات الدورة الجديدة التي تم التفاوض عليها وإبرامها على مستوى السوق الوطنية والعالمية.

المصروفات والنفقات التشغيلية..

 هذه النتائج تحققت في نفس الوقت الذي ارتفعت فيه المصروفات التشغيلية (OPEX)، كما كانت النفقات الرأسمالية مرتفعة (CAPEX).ارتفع مقدار المصروفات التشغيلية (OPEX) بنسبة 18,7% في الموسم الرياضي 2017-2018، مدفوعًا بشكل خاص بالزيادة في نفقات الموظفين الرياضيين، والتي تمثل استثمارًا في المواهب ومصدر دخل محتمل لـ "لاليجا" على المدى المتوسط، وذلك من خلال التناوب – الانتقال كمثال، إلى جانب الزيادة في الإمكانيات الرياضية والنداء العام للمنافسة.

وفي الوقت نفسه، بلغ إجمالي النفقات الرأسمالية على البنية التحتية واللاعبين (1.341 مليار أورو) ليتبع نفس الاتجاه مع نمو سنوي قدره 11,8%.

الاتجاه الهبوطي في درجة الرافعة المالية📉..

هذه المستويات المرتفعة من النفقات والاستثمار، وفرت بالتالي أفضل ضمان للحفاظ على جودة "لاليغا" في مجال الأداء الرياضي في الملعب وجاذبيتها على المدى المتوسط  والطويل، كما أن "لاليغا" حققت جميع هذه الأرقام مع الحفاظ في الوقت نفسه على الاتجاه الهبوطي في درجة الرافعة المالية.

وحققت LaLiga كل هذه الأرقام مع الحفاظ في الوقت نفسه على الاتجاه الهبوطي في درجة الرافعة المالية، حيث كانت نسبة الدين المالي إلى الأرباح قبل الاقتطاع (الفوائد والضرائب وغيرها..) في المنافسة تبلغ 0.9x، وهو أدنى مستوى على الإطلاق.من المهم بنفس القدر التأكيد على أن "لاليجا 123" تساهم بصورة متزايدة، ليس فقط في إيرادات "لا ليجا" بالإجمالي، ولكن أيضاً في الأرباح (جميع المؤشرات في منطقة إيجابية وتظهر اتجاهات تصاعدية) والتدفق النقدي وقيمة للعمل.

 تأثير على الناتج المحلي..

علاوة على ذلك، تخلق أندية "لاليغا" صناعة كرة قدم احترافية، ينتج عنها تأثير على الناتج المحلي الإجمالي الوطني الإسباني يعادل نسبة 1,37%، حيث يعمل في هذا القطاع بشكل مباشر أو غير مباشر حوالي 185,000 شخص (0.98% من متوسط ​​عدد السكان العاملين في إسبانيا خلال العام الماضي)، ويجب أن نضيف إلى ذلك أكثر من 4 مليارات أورو والتي تساهم في خزائن الدولة على شكل ضرائب.

أقيلوا هذا الرجل !

صناعة الفشل في المغرب سلعة رائجة. هذا على الأقل ما يمكن استخلاصه عند الإطلاع على حال شركة الخطوط الملكية المغربية التي يقودها عبد الحميد عدو إلى الهاوية وهو مستمتع بالمُهمة ...

استطلاع رأي

كمغربي أو مقيم في المغرب، هل تشعر أن ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم أثرت على:

Loading...