قبل انطلاق مباريات الـ CAN.. هذا "سكانير" عن حالة المنتخب الوطني

 قبل انطلاق مباريات الـ CAN.. هذا "سكانير" عن حالة المنتخب الوطني
الصحيفة - عمر الشرايبي
الأربعاء 19 يونيو 2019 - 12:00

حطت طائرة المنتخب المغربي لكرة القدم، بمطار القاهرة الدولي، ومعها آمال ملايين المغاربة في تتويج قاري، سيكون، في حال تحقق، الثاني في تاريخ "الأسود" بعد "كان1976" في إثيوبيا، حيث يحمل جيل من اللاعبين على عاتقهم هده المسؤولية، جلهم في أواخر مشوارهم الدولي.

في قراءة أولية لقائمة 23 لاعبا للمنتخب المغربي، المشاركة في "كان2019"، نجد أن الأخير ثالث أكبر منتخب من حيث الأعمار السنية، بمعدل 27.8 سنة، خلف منتخبي مدغشقر وجنوب إفريقيا، علما أن عشر لاعبين من تشكيلة الفرنسي هيرفي رونار، اجتازوا عتبة 30 سنة، على غرار امبارك بوصوفة وكريم الأحمدي، ثنائي خط وسط الميدان الدفاعي.

قبل الموعد القاري المقبل، أرسلت النخبة المغربية مؤشرات سلبية، قياسا بحجم التحدي والرهان من المشاركة في "الكان"، بعد أن عرت المبارتان الإعداديتان أمام كل من المنتخبين الزامبي والغامبي عن شوائب داخل منظومة لعب زملاء العميد مهدي بنعطية، وجب على الطاقم التقني لـ"الأسود" أن يعمل على إصلاحها قبل انطلاق المباريات الرسمية، بداية بمواجهة المنتخب الناميبي، الأحد المقبل.

وإن كانت لائحة "وزراء الدفاع" داخل تشكيلة الناخب الوطني، لم تحمل معها مفاجئات، حيث حافظ رونار على ركائزه التي اعتمد عليها في الدورة الماضية "الغابون2017"، إلا أن جاهزية بعض الأسماء الرسمية تبقى محط شك، بالنظر للمردود المقدم، مما جعل المنتخب يتعرض لأسرع هدف، ثلاث هزائم متتالية داخل الميدان رسميا ووديا، كما أن شباك "الأسود" تلقت ثلاث أهداف لأول مرة مند سنة 2013.

ثنائية مهدي بنعطية وغانم سايس في قلب دفاع المنتخب، مع الاعتماد على الرسم التكتيكي "2-4-4"، قد تتحول إلى سم لاذع ضد المنتخب الوطني، في حال ظهر التثاقل على تحركات اللاعبين وسوء التقدير على مستوى قراءة الكرات، كما كان الشأن في عديد المرات، حيث طالت الانتقادات العميد مهدي بنعطية، في هذا المنحى، كما يتذكر الرأي العام المغربي حين أخطأ "الكابيتانو" في التعامل مع الكرة الهوائية للمنتخب المصري، التي كانت سببا في الإقصاء من دور ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية السابقة.

وحتى إن عاد رونار إلى خطته المفضلة "2-5-3"، فإن إشراك مروان دا كوستا، إلى جانب سايس وبنعطية، يعتبر مخاطرة، خاصة في حال خسارة معركة خط وسط الميدان واعتماد الخصوم على اللعب في ظهر المدافعين، إذ يجب التنبيه لهذا المعطى في التحضير للمباريات المقبلة.

وفي الوقت الذي يبعث فيه كل من أشرف حكيمي ونصير مزراوي، على الاطمئنان في الشقين الدفاعي الأيمن والأيسر، بالنظر لفتوتهما والمستوى الذي يقدمانه مع نادييهما، فإن الإشكال المطروح أمام هيرفي رونار، يظل قائما في اختياره الإبقاء على نبيل درار، لشغل مركز الظهير الأيمن، ومدى قدرة لاعب "فنربخشه" التركي على مواكبة إيقاع مباريات من حجم "الكان"، خاصة على مستوى الشق البدني.

الحرارة المرتفعة عامل آخر معيق أمام مجموعة "مسنة"، حين تعلم أن خط وسط ميدان "الأسود" مشكل من ثلاثي، يقوده امبارك بوصوفة وكريم الأحمدي، كلاهما في سن 34 سنة، كما أن اللاعبين يفتقدان لطراوة الممارسة على أعلى مستوى، كما كان الشأن حين يمارسان في الدوريين الهولندي والبلجيكي. 

على مستوى الشق الهجومي، وبعد إسقاط كل من أيوب الكعبي وعبد الرزاق حمد الله من القائمة النهائية، يظل أمام رونار خياران لا ثالث لهما، إما الحفاظ على الثقة في خالد بوطيب، المحترف حاليا في فريق الزمالك المصري، والدي لم يحظى بالإعجاب هناك، أو الاعتماد على فتوة يوسف النصيري، عملاق ليغانيس الإسباني، الذي يمر بفترة جيدة في "الليغا"، حيث يمتاز بنقطة قوته المتمثلة في الكرات العالية، لكن يبقى أداؤه التقني متواضعا من حيث صناعة الهجمة والمراوغات، وهي نقطتين قد يحتاجهما المنتخب الوطني من أجل فك "شفرة"  دفاعات الخصوم. 

النصف المملوء من الكأس، يبقى فوق كل اعتبار، حكيم زياش، نجم أياكس أمستردام الهولندي، الدي قد يصنع الفارق في أي لحظة من المباراة، بمهاراته التقنية وقدرته على التسديد من خارج مربع العمليات، كما عن طريق الكرات التابثة، أحد الحلول المهمة في مباراة حاسمة، كتلك التي يقبل المنتخب الوطني على خوضها، أمام ناميبيا، الكوت ديفوار وجنوب إفريقيا.

السيد فوزي لقجع.. السُلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة!

بتاريخ 3 مارس الماضي، كشف منسق ملف الترشيح المشترك لإسبانيا والبرتغال والمغرب لكأس العالم 2030 أنطونيو لارانغو أن لشبونة لن تستضيف المباراة النهائية للمونديال. وأثناء تقديم شعار البطولة وسفرائها، أكد ...