82 في المائة من المغاربة يدعمون حق المملكة في "رفض" المساعدات التي عرضتها فرنسا خلال زلزال الحوز
عبرت الأغلبية الساحقة من المستجوبين في استطلاع للرأي هم زلزال الحوز، عن دعمها قرار "رفض" المغرب المساعدات التي عرضتها فرنسا على المملكة، والتي أدت حينها إلى جدل كبير في وسائل الإعلام والأوساط السياسية الفرنسية، بلغت حد إهانة الضحايا والإساءة للمؤسسة الملكية.
وأعلن المعهد المغربي لتحليل السياسات، أمس الاثنين، النتائج الأولية لدراسة أجراها تحت عنوان "زلزال الأطلس الكبير: الكارثة، الأزمة، والاستجابة الحكومية"، المستند إلى سبر آراء عينة من 2000 شخص خلال الفترة ما بين أكتوبر ودجنبر من سنة 2023، حيث عبر 82 في المائة على مساندتهم "حق الحكومة في رفض المساعدات المقدمة من بعض الدول مثل فرنسا".
وجاء في النتائج أن 60 في المائة من المستجوبين "موافقون بشدة" على هذا الرفض، أما 22 في المائة فأجابوا بأنهم "موافقون"، في حين قال 8 في المائة إنهم "معارضون" و10 في المائة عبروا عن أنهم "معارضون بشدة".
وتعكس هذه النتائج حالة الترحيب الشعبي في المغرب، بعدم استقبال المساعدات التي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الرغم من إعلان المملكة رسميا قبول عرض المساعدة من 4 دول، وهي المملكة المتحدة وإسبانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، وهو الأمر الذي تحول إلى قضية رأي عام في فرنسا.
وهاجمت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية وجزء من الطبقة السياسية هناك، القرار المغربي الذي رأت فيه "رفضا" لعرضها، ما عقد الأزمة الدبلوماسية التي كانت تعيشها العلاقات بين الرباط وباريس، الأمر الذي دفع الرئيس الفرنسي إلى إصدار توضيح بالصوت والصورة موجه للمواطنين المغاربة، وهي خطوة عقدت الأمر أكثر.
وفي سياق متصل، قال 29 في المائة من المستجوبين إنهم يعتقدون أن الدعم الحكومي للمتضررين من الزلزال الذي ضرب 6 أقاليم بوسط المملكة، كان "كافٍ جدا"، في مقابل 27 في المائة قالوا إنه "كاف"، و24 في المائة يعتقدون أنه "غير كاف"، في حين يرى 20 في المائة أنه "غير كاف على الإطلاق".
أما بخصوص جهود المساهمة في دعم ضحايا الزلزال، فقال 64 في المائة من المستجوبين إنهم ساهموا فيها، مقابل 36 في المائة لم يقدموا أي نوع من المساهمة، وبخصوص المساهمين فإن 62 في المائة منهم قدموا مساعدة غير مالية لمنظمات المجتمع المدني، 29 في المائة قدموا لتلك المنظمات تبرعات مالية، أما 19 في المائة فقد قدموا المساعدة المباشرة، و8 في المائة اختاروا الدعم المالي المباشر للضحايا، في حين ساهم 12 في المائة ماليا عبر الحساب البنكي.
وقال 86 في المائة إنهم راضون جدا عن مساهمة منظمات المجتمع المدني والجمعيات خلال عمليات الإنقاذ والإغاثة، مقابل 11 في المائة قالوا إنهم "راضون إلى حد ما"، ما يعني أن نسبة 3 في المائة فقط من المستجوبين التي عبرت عن عدم رضاها بخصوص التحركات المدنية غير الحكومية.