الملك يرد على تسريبات "بيغاسوس" وألمانيا: المغرب مستهدف من دول ومؤسسات وسنواصل مسارنا رغم انزعاج الأعداء

 الملك يرد على تسريبات "بيغاسوس" وألمانيا: المغرب مستهدف من دول ومؤسسات وسنواصل مسارنا رغم انزعاج الأعداء
الصحيفة من الرباط
الجمعة 20 غشت 2021 - 22:01

خصص الملك محمد السادس الخطاب الذي ألقاه مساء اليوم الجمعة، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، للرد على "الهجمات" التي يتعرض لها المغرب، وتحديدا التحقيق الاستقصائي الذي أشرفت عليه منظمتا "فوربيدن ستوريز" و"العفو الدولية"، حول "تسريبات بيغاسوس"، وتقرير المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، معتبرا أن المملكة مستهدفة من عدة دول وجهات "لا تريد له أن يبقى مؤثرا وقويا".

وبدأ الملك خطابه بالحديث عن الاستحقاقات العامة المقررة يوم 9 شتنبر المقبل، موردا أن "الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة لإقامة مؤسسات ذات مصداقية تخدم مصالح المواطنين وتدافع عن قضايا الوطن"، وأضاف "نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسستها وتلاحم ووحدة مكوناتها الوطنية وهذا هو سلاحنا للدفاع عن البلاد في وقت الشدة والأزمات والتهديدات، وهو ما تأكد خلال الفترة الأخيرة من خلال الهجمات المدروسة التي تعرض لها المغرب من طرف بعض الدول والمنظمات المعروفة بعدائها لبلادنا".

واعتبر العاهل المغربي أن المغرب "مستهدف لأنه دولة عريقة تتولى أمورها ملكية دستورية ومواطنة في ارتباط قوي بين العرش والشعب، وأيضا بسبب نعمة الأمن والاستقرار الذي لا يقدر بثمن"، مضيفا أن" المغرب معروف بسمعته ومكانته التي لا نقاش فيها وبشبكة علاقات واسعة وقوية ويحظى بالثقة على الصعيدين الجهوي والدولي".

ووفق الخطاب الملكي، فإن المغرب، وعلى غرار بعض دول اتحاد المغرب العربي، يتعرض "لعملية عدوانية مقصودة، فأعداء الوحدة الترابية للمملكة ينطلقون من مواقف جاهزة ومتجاوزة ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا قويا ومؤثرا"، وتابع أن "قليلا من الدول الأوروبية التي تعد مع الأسف من الشركاء التقليديين، تخاف على مصالحها التقليدية وأسواقها ومراكز نفوذها بالمنطقة المغاربية، كما أن بعض قادتها لم يستوعبوا أن المشكلة ليست في أنظمة المغرب العربي وإنما في أنظمتهم التي تعيش على الماضي ولا تستطيع أن تساير التطورات".

وأورد الملك الشهور الأخيرة "أبانت أن هذه الدول تعرف ضعفا كبيرا في احترام مؤسسات الدولة ومهامها الأساسية التقليدية، لذلك يريدون أن نصبح مثلهم من خلال مبررات لا أساس لها من الصحة، واتهام مؤسساتنا الوطنية بخرق الحقوق والحريات لتشويه سمعتها ومحاولة المس بما تتميز به من هيبة ووقار"، خالصا إلى أنهم "لا يريدون أن يفهموا بأن القواعد تغيرت، وبأن دولنا قادرة على تدبير أمورها واستثمار مواردها وطاقاتها لصالح الشعوب".

وأكد الملك أنه جرى "تجنيد كل الوسائل الشرعية وغير الشرعية لتوريط المغرب في خلافات ومشاكل مع بعض الدول"، كما أن هناك "تقارير تجاوزت كل الحدود، فبدل أن تدعو لدعم جهود المغرب في توازن بين دول المغرب قدمت تصورات بعرقلة مسيرته التنموية بدعوى أنها تخلق اختلالا بين البلدان المغاربة، كما دبروا حملة موسعة لتشويه صورة مؤسساتنا الأمنية ومحاولة التأثير على قوتها وفعاليتها في الحفاظ على أمن واستقرار المغرب ودورها الإقليمي والدولي"، وهو ما حمل إشارة واضحة لملف "بيغاسوس" وتقرير المعهد الألماني.

وشدد العاهل المغربي على أن "مؤامرات أعداء وحدتنا الترابية لا تزيد المغاربة إلا إيمانا وإصرارا على مواصلة الدفاع عن وطنهم ومصالحه العليا، مضيفا "نؤكد أننا سنواصل مسارنا أحب من أحب وكره من كره، رغم انزعاج الأعداء".

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...