هل تستحوذ "القطرية" على نصف رأسمال الخطوط الملكية المغربية؟

يبدو أن الخطوط الجوية القطرية، مازالت تضع شراء نسبة "مهمة" من رأسمال الخطوط الملكية المغربية ضمن خطط توسعها في القارة الإفريقية.

هذا على الأقل ما يردده الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، الباكر بيكر، في كل مناسبة يتحدث فيها عن خطط توسع "القطرية" دوليا خصوصا في القارة الإفريقية، التي تستحوذ فيها "لارام" على حصة مهمة، وتعتبر ثالث ناقل جوية في القارة بعد الخطوط الجنوب إفريقية، والخطوط الإثيوبية.

وفي الوقت الذي بدأت الخطوط الملكية المغربية، والخطوط القطرية في اندماج لتبادل شعار الشركتين منذ ماي 2015، دخل الطرفان منذ ذاك الوقت في رسم خطط تطوير اندماج جزء من خطوطهما في القارات الخمس، من خلال بيع تذاكر موحدة تخص تحديدا الوجهات الإفريقية، والآسيوية، حيث أصبح مطار حمد الدولي في الدوحة، ومطار محمد الخامس في الدار البيضاء مركز عمليات "لارام" و"القطرية".

 وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، عن نيته التقدم بعرض لشراء ما نسبته 25 إلى 49 في المائة من أسهم الخطوط الملكية المغربية، سنة 2016، عاد نفس المصدر ليعبر عن طموحه لتطوير هذا الاقتراح، خصوصا وأن الحكومة المغربية لا تعارض ذلك، حسب تصريح سابق له.

مشيرا أنه يرغب ؛في تطوير رأس مال الخطوط المغربية وتعزيز أسطولها الجوي بطائرات حديثة، بما يقوي أداءها وحضورها بين الناقلات الكبيرة ويتناسب مع المعايير الدولية المعمول بها".

مصدر من "لارام"، أكد في تصريح لـ"الصحيفة"، أن "الفكرة مطروحة، غير أن تفعليها عمليا مازال قيد الدرس"، مشيرا في نفس التصريح، أن الحكومة المغربية لا تعارض هذا الاقتراح، غير أننا لم نصل بعد إلى مرحلة التفعيل، ومناقشة التفاصيل، لكن الفكرة مطروحة بقوة".

وكانت فكرة شراء ما بين 25 و 49 ٪ من رأس مال الخطوط الجوية الملكية المغربية، تم الحديث عنها لأول مرة خلال الدورة الثالث والعشرين من سوق السفر العربي، في 25 أبريل 2016 في دبي.

 ومعلوم أن الخطوط الملكية المغربية يعود رأسمالها بنسبة 54٪ من قبل الدولة المغربية و44٪ من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ونسب مختلفة لشركات أخرى مثل رويال القابضة SNI، والخطوط الجوية الفرنسية، والخطوط الاسبانية "ايبيريا" حصة 2 ٪ المتبقية.