آلاف الصواريخ في طريقها إلى المغرب بعد اتفاقية بـ776 مليون دولار مع أمريكا
كشفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية " The Defense Security Cooperation Agency" أو المعروفة اختصارا بـ "DSCA" عن صفقة سلاح جديدة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية طلب المغرب بموجبها آلاف الصواريخ والقاذفات.
وحسب بيان نشرته الوكالة المذكورة على موقعها الإلكتروني، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على صفقة سلاح مع المغرب قيمتها 776 مليون دولار، تتعلق بطلب المغرب لـ 2,401 صاروخ من نوع TOW 2A وأخرى من نوع BGM-71-4B-RF المضادة للدروع والدبابات.
كما أشار البيان إلى أن الاتفاقية تنص أيضا على تزويد المغرب بـ 400 قاذفة للصواريخ من نوع M220A2، و 400 قاذفة من نوع متطور النظام الاستهدافي، إضافة إلى 28 صاروخ ذو قدرات واسعة خاص بالاختبارات.
ووفق ذات المصدر، فإن هذه الصفقة التي سيدفع المغرب بموجبها 776 مليون دولار يدخل في نطاقها أيضا العديد من الأجهزة العسكرية التقنية والتكنولوجية المتطورة، التي يتم استخدامها في التداريب والحروب.
وقال البيان، إن هذه المبيعات من الأسلحة الأمريكية للمغرب ستساهم في تقوية القدرات العسكرية والأمنية للدول الحلفاء غير المنضويين تحت لواء حلف الناتو، من أجل المساهمة في الأمن القومي الامريكي.
وأضاف ذات البيان، إن هذه الصواريخ والقاذفات التي طلبها المغرب، ستعمل على تحسين قدرات المغرب الدفاعية وتقوية ترسانته العسكرية الخاصة بالأمن، دون أن تحدث أي خلل في التوازن العسكري في المنطقة.
وتأتي هذه الصفقة الجديدة بعدما كشفت تقارير إعلامية مؤخرا توصل المغرب لاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على 100 شاحنة عسكرية في إطار البرنامج الأمركي "Excess Defense Articles Program" المعروف اختصارا بـ "EDA" الخاص بمنح أمريكا فائضها من الأسلحة للدول الصديقة والحليفة لها.
هذا ويُعتبر المغرب من أكثر البلدان الإفريقية اقتناء للأسلحة الأمريكية في السنوات الأخيرة، وقد بلغت قيمة صفقات الأسلحة التي أبرمها المغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفق البوابة الإلكترونية الأمريكية الخاصة بالصادرات الخارجية Export.gov، (بلغت) 48 مليار دولار خلال عقد من الزمن ما بين 2005 و 2015، كأبرز مثال عن الإقبال الكبير للمغرب على الأسلحة الأمريكية.
وأشار ذات المصدر، إن نفقات المغرب السنوية على ترسانته العسكرية، من المتوقع أن ترتفع إلى 4 ملايير دولار في أفق 2022، مشيرا إلى أن صفقات أخرى للأسلحة بين المغرب والولايات المتحدة قادمة في الطريق.
ووفق المصدر الأمريكي المذكور، فإنه بالنظر للموقع الجغرافي للمغرب، كمعبر بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، فإنه يبقى معرضا لتهديدات عابرة، مثل الهجرة السرية وتهريب المخدرات وتهريب البشر، وبالتالي فهو مطالب بتحديث وتعزيز ترسانته العسكرية لمواجهة كافة التهديدات والمخاطر التي قد تمس بأمنه العام.