أعلن دعمه لحل الدولتين.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحدث عن قمة النقب التي جمعته ببوريطة أمام الأمم المتحدة

 أعلن دعمه لحل الدولتين.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يتحدث عن قمة النقب التي جمعته ببوريطة أمام الأمم المتحدة
الصحيفة من الرباط
الجمعة 23 شتنبر 2022 - 12:00

عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس، إلى قمة النقب التي حضرها إلى جانبه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، معتبرا أن الأمر كان بعيد التحقق في الماضي وكاشفا بعض أسرار ذلك اللقاء، كما أبدى موافقته على حل الدولتين بما يضمن إعلان دولة فلسطينية لكن "بشروط".

وقال لابيد "يحسم التاريخ على يد البشر، علينا أن نفهم التاريخ وأن نحترمه ونتعلم منه، ولكن علينا أيضا أن نكون مستعدين وقادرين على تغييره، علينا اختيار المستقبل دون الماضي والسلام دون الحرب والشراكة دون العزلة"، وأضافا "أقمنا قبل عدة أشهر منتدى النقب التاريخي وجلسنا في مأدبة عشاء، ليس بعيدا عن ضريح دافيد بن غوريون، مؤسس دولة إسرائيل، كنا ستة، وزير الخارجية الأمريكي ووزراء خارجية مصر والإمارات والبحرين والمغرب وإسرائيل، هذه كانت مأدبة عشاء لم يكن أحد قادرا أن يحلم بأنها ممكنة".

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن بعض كواليس القمة قائلا "فجأة فُتحت الباب ودخل شخص وقال أعتذر منكم ولكن وقعت عملية إرهابية ليس بعيدا عن تل أبيب وتم قتل مواطنيْن إسرائيلييْن، وفي هذه اللحظة أدركنا جميعا أن الهدف من هذه العملية هو تخريب القمة وخلق غضب بيننا وجرنا إلى المجادلة وتفكيك الشراكة الجديدة التي تشكلت بيننا، فقلت لوزراء الخارجية "يتوجب علينا أن ندين هذه العملية الإرهابية الآن معا، وعلينا أن نظهر للعالم أن الإرهاب لن ينتصر".

وتابع لابيد "ساد هدوء في الغرفة وعندئذ قال أحد وزراء الخارجية العرب نحن دائما ضد الإرهاب ولهذا السبب نحن هنا، وبعد خمس دقائق أصدرنا بيانا مشتركا أدان العملية وقدس الحياة والتعاون وإيماننا بأن هناك طريق آخر"، مضيفا "القمة استمرت وتم التوقيع على اتفاقيات وجرى تشكيل مجموعات عمل تعمل على قضايا تتعلق بالتكنولوجيا والأمن الغذائي والطاقة والمياه والتعليم والبنى التحتية، ومجموعات العمل هذه تغيِّر وجه الشرق الأوسط في هذه الأثناء".

وكان المثير أيضا كلمة لابيد هو حديثه عن رغبته في "السلام" مع الفلسطينيين، والموافقة على حل الدولتين الذي على أساسه أقام المغرب علاقاته مع الدولة العبرية، حيث أورد "قوة إسرائيل الاقتصادية والعسكرية تسمح لنا بالدفاع عن أنفسنا، ولكنها تسمح لنا بشيء آخر، السعي إلى السلام مع العالم العربي أجمع ومع جيراننا الأقرب وهو الفلسطينيين"، موضحا بالقول "اتفاقية مع الفلسطينيين المبنية على أساس دولتين للشعبين هو الأمر المناسب لأمن إسرائيل ولاقتصادها ولمستقبل أطفالنا".

وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "السلام ليس مساومة بل أكثر قرار شجاعة نستطيع اتخاذها، السلام ليس ضعفا فهو يجسد في داخله كل قوة الروح الانسانية، والحرب هي استسلام لكل ما هو شر فينا،  السلام هو انتصار كل ما هو جيد"، وأضاف قائلا رغم كل العوائق، اليوم أيضا الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين يدعمون رؤية حل الدولتين وأنا أحد منهم".

وأوضح لابيد أن إقامة هذا الحل رهين بـ"شرط واحد فقط" وهو أن الدولة الفلسطينية المستقبلية "ستكون مسالمة"، في إشارة ضمنية لكونها منزوعة السلاح،موردا "يجب عليها ألا تتحول إلى قاعدة إرهاب أخرى تهدد سلامة ووجود إسرائيل، يجب أن تكون لدينا القدرة على الدفاع عن أمن مواطنينا بأي لحظة كانت، وإن اعتقد أحد أن هذا المطلب مبالغ فيه، فعليه أن ينظر إلى المنطقة التي نعيش فيها، إلى لبنان وهو دولة منهارة تُحكم من قبل حزب الله وإلى إلى سوريا حيث ذبح حاكم قاتل نصف مليون من مواطنيه، وعليه أن ينظر إلى أفغانستان وليبيا وإيران".

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...