أمريكا تفرض عقوبات على مسؤولين بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية وأعضاء بمنظمة التحرير الفلسطينية، الخميس، متهمة إياهم بتقويض جهود السلام مع إسرائيل، حتى في الوقت الذي تتجه فيه قوى غربية أخرى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها سترفض منح المستهدفين بالعقوبات تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة، لكنها لم تُحدد أسماءهم.
وقالت في بيان “من مصلحة أمننا القومي فرض عواقب ومحاسبة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على عدم الامتثال لالتزاماتهما وتقويض آفاق السلام”.
وأضافت وزارة الخارجية أن المؤسستين الفلسطينيتين “اتخذتا إجراءات لتدويل صراعهما مع إسرائيل”، من خلال أمور منها المحكمة الجنائية الدولية وأن كلتيهما استمرت في “دعم الإرهاب”.
والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير ممثلان للشعب الفلسطيني ويضغطان منذ فترة طويلة من أجل الحصول على اعتراف من المنظمات الدولية والدول الأجنبية بدولة فلسطينية. ولم تعلقا بعد على الخطوة الأمريكية.
هناك مؤشرات على تنامي الخلاف الدبلوماسي بين واشنطن وثلاث دول حليفة لها في مجموعة السبع بخصوص إقامة دولة فلسطينية.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية إعلانها بعد يوم واحد فقط من إعلان كندا عزمها الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماع الأمم المتحدة في سبتمبر أيلول، مما زاد الضغط على إسرائيل مع انتشار المجاعة في قطاع غزة.
وأعلنت فرنسا في الأسبوع الماضي دعمها لقيام دولة فلسطينية، وقالت بريطانيا إنها ستفعل الشيء نفسه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول ما لم يتوقف القتال في غزة بحلول ذلك الوقت.
ويصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيُمثل مكافأة دون حق لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة. ويتسم موقف ترامب في ولايته الثانية بالغموض بشأن حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.