أوروبا بريس: إسبانيا لازالت تنتظر الضوء الأخضر من المغرب بشأن جمارك سبتة ومليلية.. والقلق يتزايد في المدينتين

 أوروبا بريس: إسبانيا لازالت تنتظر الضوء الأخضر من المغرب بشأن جمارك سبتة ومليلية.. والقلق يتزايد في المدينتين
الصحيفة – بديع الحمداني
الأثنين 1 أبريل 2024 - 18:24

قالت وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية "أوروبا بريس"، إن مدريد لازالت تنتظر الضوء الأخضر من الرباط بشأن فتح الجمارك التجارية بكل من معبري سبتة ومليلية المحتلتين، بعد مرور سنتين على الاتفاق على فتحهما دون أن يحدث أي شيء إلى حدود الساعة.

وأضافت الوكالة ذاتها في تقرير نشرته يوم أمس الأحد، إن المغرب لم يُقدم أي تاريخ محدد لفتح الجمارك التجارية مع سبتة ومليلية، مشيرة إلى أن المبرر الذي قدمته الرباط لتأجيل الفتح،وهو "وجود مشاكل تقنية"، وعندما سيتم تجاوزها سيتم فتح الجمارك التجارية مع المدينتين.

وقالت "أوروبا بريس"، في هذا السياق، إن "المشاكل التقنية" التي تحدث عنها المغرب، "غير واضحة"، مشيرة إلى أن الأمر قد ينطبق على معبر سبتة الذي لم يكن يملك سابقا أي مكتب جمركي، لكن الوضع في معبر مليلية مختلف، حيث يوجد بالمعبر مكاتب جمركية مغربية وإسبانية وكانت تعمل بشكل عادي في السنوات الماضية قبل إيقاف نشاطها بظهور وباء كورونا.

وأشارت الوكالة الإسبانية، إلى أن هذا الوضع غير الواضح بشأن موضوع الجمارك التجارية، يثير قلقا في مدينتي سبتة ومليلية، وتزداد المخاوف من احتمالية عدم إطلاق نشاط الجمارك من طرف المغرب، وهو ما سيساهم في استمرار المشاكل الاقتصادية والتجارية التي تعرفها المدينتين منذ إيقاف حركة نقل البضائع بينهما وبين المدن المغربية المجاورة.

هذا وكانت العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية في الفترة الأخيرة، قد ربطت تأخر فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية بانتظار المغرب تسلم إدارة المجال الجوي لإقليم الصحراء من مدريد، فيما أشارت تقارير أخرى إلى احتمالية وجود سببب آخر في هذا التأخير، ويتعلق الأمر بـ"تأشيرة" دخول المدينتين.

وحسب بعض التقارير الإعلامية الإسبانية، وبالخصوص الصحافة المحلية في مليلية وسبتة، فإن المغرب يرغب في العودة إلى الطريقة المعمول بها سابقا، والتي تتعلق باستثناء "شينغن" الذي يسمح لساكنة المناطق المجاورة لسبتة ومليلية بدخول المدينتين بجوز السفر فقط، دون شرط "الفيزا".

وكان هذا الاتفاق معمولا به منذ عقود، قبل أن يتقرر إيقاف العمل به خلال فترة وباء كورونا، بدون إصدار أي قانون، سواء من طرف المغرب أو من طرف إسبانيا، يفرض التأشيرة على سكان تطوان وعمالة المضيق بالنسبة لسبتة، وساكنة الناظور بالنسبة لميليلية، ولازال هذا الأمر عالقا إلى اليوم.

ووفق ما لمحت إليه بعض التقارير الإسبانية، فإن الرباط ترغب في أن تعود السلطات الإسبانية إلى السماح للمغاربة بدخول المدينتين بجواز السفر، مثلما كان الحال سابقا، في حين أن سلطات سبتة ومليلية ترغب في إبقاء الوضع كما هو عليه الآن، وهو ضرورة حصول جميع المغاربة على التأشيرة الإسبانية لدخول المدينتين.

وتُرجح نفس المصادر، أن تكون هذه القضية، من القضايا التي تسعى الرباط ومدريد إلى حلها قبل اعطاء انطلاقة نشاط الجمارك التجارية في معبري سبتة ومليلية، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي سبب معروف وواضح إلى حدود الساعة يمنع انطلاق النشاط الجمركي.

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...