أوروبا بريس: المغرب ضمن 3 بلدان الأكثر تفضيلا للسفر الخارجي بالنسبة للإسبان خلال سنة 2025
حل المغرب ضمن أكثر ثلاث وجهات مفضلة لدى السياح الإسبان للسفر إلى الخارج خلال عام 2025، إلى جانب كل من الولايات المتحدة واليابان، وفق ما أوردته وكالة "أوروبا بريس" الإسبانية، نقلا عن بيانات حديثة لشركة "Holafly" المتخصصة في حلول الاتصال.
ووفق المصدر نفسه، فقد كشف "Holafly" أن عددا متزايدا من السياح الإسبان باتوا يبحثون عن وجهات تجمع بين التجارب الفريدة وضمان الاتصال الكامل بالإنترنت، ليأتي المغرب في أعلى القائمة إلى جانب اليابان والولايات المتحدة، في حين اختُتمت القائمة بكل من الصين والمكسيك.
وأظهرت بيانات يوليوز 2025 الصادرة عن شركة "DE-CIX"، حسب ما نقلته "أوروبا بريس"، أن 93 بالمائة من الإسبان المسافرين خلال الصيف يتصلون بالإنترنت، معظمهم عبر باقات الهاتف المحمول بأكثر من 55 بالمائة، يليها استخدام "الويفي" في الفنادق بنسبة 20 بالمائة، ثم شرائح SIM المحلية بنسبة 11 بالمائة، فيما تهيمن تطبيقات مثل "واتساب" و"إنستغرام" و"تيك توك" على أنشطتهم الرقمية خلال السفر.
ويأتي هذا الإقبال الإسباني المتزايد على المغرب في وقت يحقق فيه القطاع السياحي المغربي أداء استثنائيا، حيث أعلنت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي أن عائدات السياحة بلغت 54 مليار درهم مع متم يونيو 2025، بزيادة قدرها 9.6 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، أي ما يعادل 4.7 مليارات درهم إضافية.
وأوضحت الوزارة أن هذه النتائج تعود إلى ارتفاع بنسبة 19 بالمائة في عدد السياح الوافدين، مما يعكس الجاذبية المتزايدة للمغرب كوجهة سياحية عالمية، إضافة إلى مساهمته المهمة في تعزيز احتياطيات البلاد من العملة الصعبة، ودعم الاقتصاد الوطني.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور أن "هذه الدينامية تعزز طموحنا لجعل المغرب وجهة سياحية ذات قيمة مضافة عالية"، مشيرة إلى أن التركيز منصب على الاستثمار في الترفيه السياحي لزيادة إنفاق الزوار، وإطالة مدة إقامتهم، وضمان عودتهم.
ويُعزى هذا الأداء القوي، بحسب الوزارة، إلى تطبيق خارطة الطريق 2023-2026، التي تركز على تعزيز الربط الجوي، وتحسين الترويج السياحي، وتنويع العرض عبر مختلف جهات المملكة، بما في ذلك برامج مثل(GO SIYAHA) ، الذي يسعى إلى تطوير تجارب مبتكرة تشمل السياحة الثقافية، والطبخ المغربي، والألعاب الإلكترونية الترفيهية، والحلول الرقمية.
وتضم هذه المبادرات أيضا بنك مشاريع يضم أكثر من 900 مشروع سياحي جاهز للتنفيذ في مختلف المناطق، بهدف تحويل المؤهلات المحلية إلى عروض سياحية قابلة للترويج تسهم في رفع جودة القطاع وتنمية الاقتصاد الجهوي.
ويأتي إدراج المغرب ضمن الوجهات الثلاث الأولى المفضلة للإسبان ليعزز مكانته كوجهة ذات جاذبية مزدوجة، تجمع بين القرب الجغرافي والتنوع الثقافي، مع تطور متسارع في التجهيزات والخدمات السياحية، وهو ما يعزز آفاق النمو في السنوات المقبلة.