إسبانيا تعتزم عقد قمّة تجمع فيها المغرب والجزائر وإسرائيل خلال العام المقبل

 إسبانيا تعتزم عقد قمّة تجمع فيها المغرب والجزائر وإسرائيل خلال العام المقبل
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأثنين 28 نونبر 2022 - 12:00

أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، خلال المنتدى السابع للاتحاد الأوروبي، أن إسبانيا تعتزم عقد قمّة أورومتوسطية كبيرة في المنتصف الثاني من العام المقبل، وذلك بعد توليها لرئاسة الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن القمة ستضم زعماء الاتحاد الأوروبي وزعماء عدد من البلدان المتوسطية.

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن الدول غير الأوروبية التي ستدعوها إسبانيا للمشاركة في هذه القمة المتوسطية الهامة، هي المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وإسرائيل والأردن وفلسطين، مشيرة إلى أن عقد هذه القمة يتطلب تحضيرا كبيرا حيث من الصعب جمع زعماء الجزائر وفلسطين وإسرائيل والمغرب في نفس الوقت.

كما أن صعوبة عقد هذه القمّة، التي تعتزم إسبانيا عقدها في أحد تواريخ النصف الثاني من العام المقبل، تأتي في وقت تعرف فيه العلاقات الإسبانية الجزائرية توترا وقطيعة اقتصادية وتجارية، بسبب موقف مدريد من قضية الصحراء الذي أعلنت فيه دعمها لمقترح الحكم الذاتي التي تُقدمه الرباط لحل هذا النزاع.

كما أن العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر بدورها تعرف توترا كبيرا، وقطيعة دبلوماسية كاملة، بعدما أعلنت الجزائر العام الماضي، عن قطع جميع العلاقات مع المغرب بسبب ما وصفته بـ"الأعمال العدائية" للمغرب تُجاه الجزائر، حيث اتهمتها بالتجسس على الجزائر ببرنامج "بيغاسوس"، واسئتناف العلاقات مع إسرائيل بهدف الاستقواء عليها، وغيرها من الاتهامات التي لم تُقدم الجزائر أي تبريرات أو دلائل عليها.

وترغب إسبانيا من خلال عقد هذه القمّة المتوسطية، من أجل تعزيز التعاون بين بلدان الاتحاد الأوروبي والبلدان المتوسطية، والرفع من علاقات التعاون في مختلف المجالات، كالاقتصاد ومكافحة الهجرة والإرهاب، وإيجاد استراتيجيات جديدة لتحسين التنقل بين البلدان.

وتعيش العلاقات الإسبانية المغربية حاليا تطورات إيجابية جدا بعد الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين البلدين العام الماضي، وقد تم الاتفاق على خارطة طريق جديدة بهدف تحسين العلاقات الثنائية والرفع من الروابط الاقتصادية وغيرها.

وتهدف إسبانيا أن تتمكن من جعل علاقاتها مع المغرب نموذجا لخلق روابط مماثلة مع بلدان أخرى، من بينها الجزائر، بالرغم من أن الأخيرة أشارت في أكثر من مرة أن عودة علاقاتها مع مدريد يبقى رهين بعودة إسبانيا إلى موقفها السابق من قضية الصحراء، وهو ما يصعب تحقيقه من طرف مدريد، لأن أي تراجع عن موقفها الجديد سيكون بمثابة أزمة جديدة وأكثر حدة مع المغرب.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...