إسبانيا تقدم منح "الماستر" لمائة طالب مغربي مقابل الالتزام بالعودة إلى بلدهم

 إسبانيا تقدم منح "الماستر" لمائة طالب مغربي مقابل الالتزام بالعودة إلى بلدهم
الصحيفة - حمزة المتيوي
السبت 21 شتنبر 2019 - 20:00

شرعت الحكومة الإسبانية في تجربة جديدة لدعم الطلبة المغاربة مع تفادي بقائهم بشكل غير قانوني في إسبانيا، ويتعلق الأمر بتخصيص منح لـ100 طالب مغربي في سلك الماستر، لمتابعة دراستهم في 22 جامعة إسبانية، لكن مقابل الالتزام بالعودة إلى بلدهم مع نهاية التكوين، حيث سيتم دعمهم أيضا لإطلاق مشاريعهم الخاصة أو العثور على فرص عمل.

وتدخل هذه المبادرة، التي كشفت وسائل إعلام إسبانية عن أنها ستبدأ انطلاقا من هذا الموسم، في إطار مشروع "جيل الشباب وكيل التغيير"، وهو مشروع يموله الاتحاد الأوروبي بنسبة 95 في المائة، وتشارك في تمويله أيضا الحكومة الإسبانية والمنظمة الدولية للهجرة، ويهدف إلى ضمان عودة الطلبة إلى وطنهم بعد انتهاء فترة الدراسة.

وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 2,6 مليون يورو، وهو تطبيق عملي لفكرة "الهجرة الدائرية"، أي الذهاب إلى بلد المهجرة للتكوين ثم العودة البلد الأصل، وسيتم الحسم خلال الأيام المقبلة في هوية الطلبة المائة الذين وقع عليهم الاختيار من بين 1000 شخص قدموا طلباتهم عبر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المغربية.

واختار المشروع مجالات تكوين تعد "استراتيجية" بالنسبة للمغرب، مثل الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلوميات والسياحة والأغذية الزراعية، وسينتهي بتقديم مشاريع تخرج ستحصل أفضل عشرة منها على تمويل إضافي بقيمة 10 آلاف يورو من أجل تنزيلها، فيما سيحصل باقي الطلبة على منح لمساعدتهم على ولوج سوق الشغل، بدعم من المنظمة الدولية للهجرة.

ويستند نجاح المشروع، الذي تم إطلاقه شهر ماي الماضي، على عودة الطلبة المغاربة بشكل طوعي إلى بلدهم مع استكمال فترة التكوين، إذ ترغب الحكومة الإسبانية في وضع حد لظاهرة "حرق التأشيرة"، حيث يظل العديد من المواطنين المغاربة الذين يأتون من أجل الدراسة أو السياحة أو العمل بعقد المؤقت أو حتى للمشاركة في منافسات رياضية، مستقرين فوق التراب الإسباني بشكل غير قانوني.

وخضع العديد من المرشحين، بمن فيهم الذين لا يتقنون اللغة الإسبانية، لمقابلات وجلسات توجيه لتعريفهم بالقانون الإسباني وثقافة البلد الذي سيتابعون فيه دراستهم، بالإضافة إلى عدة نصائح بخصوص السكن وطريقة العيش، مع التشديد على الحقوق والواجبات المخولة لهم بموجب هذه المنحة، وذلك من أجل تفادي أي مشكلة عند بدأ التكوين.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...