إسرائيل تعلن استعدادها لمد المغرب بالتكنولوجيا النووية أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية

 إسرائيل تعلن استعدادها لمد المغرب بالتكنولوجيا النووية أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية
الصحيفة – حمزة المتيوي
الخميس 29 شتنبر 2022 - 14:02

أعلنت إسرائيل أنه مستعدة لمد الدول العربية التي وقعت معها اتفاقيات سلام بالتكنولوجيا النووية، وذلك وفق ما أكده بيان للوكالة الدولية للطاقة الذرية نقلا عن موشي إدري، المدير العام للجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية، الذي تحدث أمس الأربعاء في العاصمة النمساوية فيينا عن أن الاتفاقيات الموقعة سنة 2020، والتي كانت إحداها مع المغرب، ستكون الطريق لتحقيق هذا الأمر.

وقال إدري إن إسرائيل مستعدة لمشاركة أحدث تقنياتها النووية مع الدول العربية التي تربها اتفاقيات سلام معها، وذلك أمام المؤتمر السادس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرا أن الاتفاقيات التي وُقعت مع المغرب والإمارات العربية المتحدة والبحرين، ستشكل طريقا للحوار المباشر والهادف داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن الحوار سيشمل أيضا المجال النووية، مضيفا أن مثل هذه الخطوة ستتم تحت مظلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو ما يحمل إشارة إلى الطابق السلمي للاستخدامات الذي تشجع عليه الوكالة التي تشغل العالمة المغربية نجاة مختار منصب نائب مديرها العام، علما أن تل أبيب لا تعترف بتوفرها على أسلحة نووية.

وتمتلك إسرائيل مفاعلا نوويا منذ 1964 ويتعلق الأمر بمفاعل "ديمونا" الذي بدأ العمل على إنشائه منذ 1958 بمساعدة مباشرة من فرنسا، وكان الهدف المعلن لذلك هو إنتاج الطاقة للمجال الفلاحي، بهدف استصلاح الأراضي في صحراء النقب، لكن في 1986 كشف الخبير النووي ذو الأصول المغربية، موردخاي فعنونو، الذي عمِل بالمنشأة، أنها كانت يُوظف لصناعة رؤوس نووية.

وتحاول إسرائيل الحفاظ على نشاطها النووي العسكري تحت السرية التامة، وهو ما يفسر قيام جهاز "الموساد" باختطاف فعنونو، المولود في مراكش، من إيطاليا ليُنقل إلى إسرائيل ويحاكم هناك بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، وذلك بعد تسليمه صورا ومعلومات للصحافة بخصوص النشاط الحقيقي للمنشأة، ليُحكم عليه سنة 1988 بالسجن 18 سنة منها 11 سنة في السجن الانفرادي.

وفي 2015 قال تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أن إسرائيل تعتمد سياسة طويلة الأمد للتعتيم على نشاطها النووي، تقوم على تفادي تأكيد أو إنكار امتلاكها لهذا النوع من الأسلحة، مقدرا عدد الرؤوس النووية التي تمتلكها بـ80 رأسا من بينها 30 قنبلة معدة للاستخدام عبر الطائرات العسكرية، في حين أن الـ50 الأخرى المتبقية تُحمل على صواريخ باليستية.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...