إنفاق السياح المغاربة انخفض بـ 574 مليون أورو.. إسبانيا ضيّعت ثلث صادراتها الخدماتية إلى الرباط خلال الأزمة
كشف تقرير التجارة الثنائية بين المغرب وإسبانيا الخاص بسنة 2021، أن مدريد خسرت حوالي الثلث من صادراتها الخدماتية نحو جارتها الجنوبية مقارنة بسنة 2019، وهي الفترة التي كانت تشهد أزمة دبلوماسية مع المغرب وصلت ذروتها بسماح مدريد لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، بدخول أراضيها سرا، بالإضافة إلى تبعات جائحة "كوفيد 19"، الأمر الذي جعلها تخسر 371 مليون أورو خلال سنتين.
وقال التقرير إن تصدير الخدمات إلى المغرب تراجع بـ 29,3 في المائة ما بين 2019 و2021 ليقف عند حاجز 892 مليون أورو مع متم السنة الماضية، في حين عرفت الواردات أيضا تأثُّرا واضحا حيث تراجعت بـ26,5 في المائة لتقف عند حاجز 634 مليون أورو، وفق التقرير الذي أعده المكتب التجاري بالسفارة الإسبانية في الرباط، الذي أكد أن المجال السياحي كان الأكثر تضررا.
وبناء على ذلك خسرت إسبانيا 371 مليون أورو في ظرف سنتين بعدما كانت صادراتها قد وصلت سنة 2019 إلى 1,263 مليار أورو وذلك قبل أن تصل جائحة كورونا وأيضا قبل أن تدخل الأزمة الصامتة مع المغرب مراحلها الحاسمة بسبب ملف الصحراء وسبتة ومليلية والحدود البحرية مع أرخبيل الكناري، لتصبح علنية ابتداء من أبريل 2021 مع دخول زعيم "البوليساريو" سرا وبهوية مزيفة.
وتصدر القطاع السياحي قائمة الخسائر فبعدما كانت إسبانيا تستفيد منه بنسبة 61,7 في المائة من إجمالي صادراتها الخدماتية سنة 2019، نتيجة الإقبال الكبير للمغاربة على زيارتها، انخفضت النسبة إلى 23,2 في المائة وتراجعت القطاع إلى المركز الثالث، بعد النقل الذي استحوذ على 33,8 في المائة وخدمات الأعمال بنسبة 31 في المائة.
وكشف التقرير أن إنفاق السياح المغاربة في إسبانيا تراجع من 780 مليون يورو إلى 206 مليون يورو، بينما انخفض أيضا إنفاق السياح الإسبان في المغرب ليتراجع من 620 إلى 297 مليون أورو، علما أن أكثر الفضاءات السياحية التي تستهوي المغاربة هي الساحل الجنوبي بإقليم الأندلس "كوستا ديل سول" حيث يرتفع متوسط الإنفاق، بالإضافة إلى السياحة التعليمية والتجارية.
