ارتياح أمني وتجاري موريتاني بعد تدخل الجيش المغربي لتأمين معبر الكركرات
رغم أن السلطات الرسمية في موريتانيا ارتكنت نحو الحياد الذي وصفته بـ"الإيجابي" في قضية تدخل الجيش المغربي لتحرير معبر الكركرات وتأمينه، داعية إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات بين المغرب والبوليساريو، إلا أن الشعور بالارتياح بعد العملية المغربية، كان هو الشعور السائد في موريتانيا، خاصة من الناحيتين الأمنية والتجارية.
وأبرزت المواقع الاخبارية الموريتانية هذا الارتياح، وعلى رأسها موقع "صحراء ميديا" الذي يُعتبر الموقع الإخباري الأول في دولة موريتانيا، حيث كانت من المنابر الإعلامية التي بعثت مراسلها الخاص إلى معبر الكركرات لوصف الوقائع من عين المكان كما هي.
وقال مراسل "صحراء ميديا"، بأن الوضع السائد الآن في الكركرات هو الهدود والارتياح، بعد تدخل الجيش المغربي لفتح المعبر وتأمينه في وجه استئناف الحركة التجارية بين المغرب وموريتانيا، وذلك بعد 3 أسابيع من الإغلاق جراء قطعه من طرف موالين للبوليساريو، وبالضبط منذ 21 أكتوبر الماضي.
وجاء في تقرير لموقع "صحراء ميديا" وصفا للارتياح لدى الأمن الموريتاني المرابط للدفاع عن الحدود الموريتانية "أما في المعبر، كان أفراد من الأمن الموريتاني يلتقطون أنفاسهم في بهو محل تجاري صغير، يحتسون كؤوس الشاي ويتجاذبون أطراف الحديث، إنها استراحة خاطفة بعد ليلة طويلة سبقها يوم متوتر".
وأشار ذات الموقع، أن الحركة التجارية بين المغرب وموريتانيا عادت لاستئناف نشاطها مساء أمس السبت في معبر الكركرات الحدودي، وقال مراسلهافي المنطقة، إن مصدراً رسمياً موريتانياً أكد إعادة فتح المعبر بالتشاور والتنسيق بين سلطات البلدين.
وأضاف المراسل نقلاً عن المصدر ذاته أن الشاحنات المغربية بدأت تعبر البوابة الحدودية الموريتانية، تجاه موريتانيا والعكس.
وأكد موقع "صحراء ميديا" انسحاب البوليساريو من المنطقة بعد تدخل الجيش المغربي، حيث جاء في تقرير للموقع "وحدثت مواجهات خاطفة بين مقاتلي البوليساريو والجيش المغربي، انتهت بانسحاب البوليساريو من المنطقة، ثم قام الجيش المغربي بتمشيط المنطقة وتنظيفها، زوال اليوم السبت، قبل استئناف الحركة التجارية والمدنية بين البلدين".
وكشف التقرير الإخباري للموقع الموريتاني كذب مزاعم البوليساريو، التي قالت بأن منطقة الكركرات لم تشهد وجود مقاتلين للبوليساريو في المنطقة، وأن الأمر يتعلق بوجود مدنيين معتصمين فقط، في حين أنه فور تدخل الجيش المغربي لتأمين المعبر لقي مواجهة طفيفة من الميليشيات قبل أن يلوذوا بالفرار من المنطقة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن موريتانيا تعتمد على معبر الكركرات بشكل كبير في تأمين احتياجاتها من الخضر والفواكه التي تقدم من المغرب، وقد أدى إغلاق المعبر من طرف البوليساريو إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق الموريتانية وتضرر الأسواق المحلية من إغلاق المعبر.