اقتراب إنفلونزا الطيور من الحدود يدفع المغرب لتشديد المراقبة لـ"حماية دجاجه"

لم يعد المغرب مطالبا بتشديد المراقبة في المنافذ الحدودية لمنع تسرب حالات جديدة من فيروس كورونا المستجد، بل أيضا أصبح مطالبا بأخذ الحيطة والحذر من تسرب إنفلونزا الطيور، خاصة بعد رصد بؤرة وبائية لهذا الفيروس في الجارة الجزائر.

ووفق ما أوردته مصادر رسمية جزائرية، فإن أكثر من 50 ألف دجاجة نفقت في الأيام القليلة الماضية في مزرعة للدواجن بمدينة عين فكرون، جراء إصابتها بإنفلونزا الطيور، وقد دفع ذلك بالسلطات إلى ذبح أزيد من ألف رأس دجاجة لمنع تفشي الوباء في باقي المزارع المنتشرة في باقي مناطق البلاد.

ودفعت هذه المستجدات بالسلطات المختصة في المغرب، إلى رفع درجة التأهب، حيث كشفت مصادر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا ONSSA) عن اتخاذ السلطات المغربية لتدابير وإجراءات لتشديد المراقبة في المنافذ الحدودية، وبالخصوص عبر منفذ موريتانيا.

ووفق ذات المصادر، فإنه في ظل استمرار الحدود مغلقة بين المغرب والجزائر، فإن إمكانية تسرب فيروس إنفلونزا الطيور إلى المغرب يبقى صعبا، لكن ليس مستحلا في ظل وجود حدود مجاورة، مشيرة إلى أن المعبر الحدودي مع موريتانيا يبقى هو الأخطر في ظل حركة النقل المستمرة بين البلدين.

وتُعتبر المبادلات التجارية بين المغرب وموريتانيا هي مبادلات تعرف نشاطا مستمرا، وبالتالي فإن الأجهزة المختصة، من الجمارك والدرك والسلطات الصحية، قررت التنسيق فيما بينها في هذا المعبر، لمنع أي تسرب للدجاج الذي يُمكن أن يكون مصابا بإنفلونزا الطيور.

وحسب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، فإن الأوضاع الصحية للدواجن المغربية إلى حدود اليوم لازالت آمنة من أي فيروسات، وخاصة فيروس إنفلونزا الطيور، إلا أن اتخاذ الصرامة في مراقبة ما يتم استيراده من المنتوجات، خاصة في قطاع الدواجن، يبقى أمرا ضروريا، لحماية الثروة الوطنية من الدواجن.

وإلى جانب الجزائر، فإن 9 دول أخرى عالمية، سجلت في الأيام الماضية، آلاف الحالات من الإصابة بإنفلونزا الطيور داخل حدودها الترابية، إلا أن الوضع على المستوى العالمي لا يبدو أنه يشكل أي خطر كبير يُمكن أن يُهدد الدواجن في باقي مناطق العالم.

جدير بالذكر أن إنفلونزا الطيور، هو فيروس يصيب الدجاج، لكنه لا ينتقل إلى البشر، وقد سبق أن سجل المغرب حالات بهذا المرض في أوساط الدواجن المغربي في أوقات سابقة.