الآلاف من مرضى الإيدز في المغرب ينتظرون نتائج مؤتمر ليون

كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، في تقرير حول جهود محاربة داء نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، إن المغرب يُعتبر مرجعا مهما في مجال محاربة الإيدز، بفضل مجهودات الجمعية المغربية لمحاربة السيدا والمتطوعين الوسطاء.

وحسب تقرير "لوموند"، فإن الوسطاء الذين يُعتبرون مرضى سابقين بالإيدز أو يتعالجون منه، يلعبون دورا أساسيا في علاج مرضى الإيدز في المغرب، حيث يعملون على إقناع المرضى بتقبل مرضهم والتعامل معه، نظرا لكونهم مروا من نفس التجربة أو يعيشونها، وبالتالي يسهل عليهم شرح الوضع للمرضى الجدد.

وحسب الجمعية المغربية لمكافحة السيدا، فإن 21 ألف شخص في المغرب مصابون بداء نقص المناعة المكتسبة، 75 بالمائة منهم يتعايشون مع المرض، في حين أن النسبة الباقية لا تدرك بإصابتها، أو ترفض التعايش مع هذا المرض.

وأضاف التقرير، إن الإصابات بفيروس نقص المناعة تراجعت بنسبة 42 في المائة من سنة 2010، بفضل مجهودات الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، وبفضل الدعم الذي تتلقاه من طرف الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

لكن من بين المشاكل التي بدأت تواجه الجمعية المغربية لمحاربة السيدا، وفق لوموند، هو تراجع الدعم من طرف الصندوق العالمي، بسبب تراجع البرعات العالمية، وبالتالي فإن مجهودات هذه الجمعية والفئة التي تنشط في هذا المجال مهددة بالتوقف.

وأشارت لوموند في هذا السياق، إن الجمعية المغربية، وعدد من المنظمات العالمية بدأت تدق ناقوس الخطر بسبب تراجع الدعم الدولي في مجال مكافحة الإيدز، وبالتالي فإن الأنظار تتوجه إلى مؤتمر الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا الذي ينطلق اليوم الأربعاء في مدينة ليون الفرنسية.

وتستضيف مدينة ليون هذا المؤتمر على مدى عشرة أيام، بهدف جمع تبرعات لصالح الصندوق العالمي، وتطمح فرنسا إلى جمع 14 مليار دولار لإنقاذ حياة 16 مليون مريض حول العالم، والقضاء على الأمراض الثلاثة بحلول عام 2030.

وينتظر الآلاف من مرضى الإيدز في المغرب، وملايين آخرون في مختلف مناطق العالم، نتائج هذا المؤتمر، حيث يأملون أن يحقق المؤتمر أعلى رقم في التبرعات من أجل استمرار تلقي الدعم وتوفير الأدوية والرعاية اللازمة من أجل استشفائهم.