الأمن يستبق زيارة ملكية طويلة إلى مدن الشمال بمطاردة تجار المخدرات المبحوث عنهم

 الأمن يستبق زيارة ملكية طويلة إلى مدن الشمال بمطاردة تجار المخدرات المبحوث عنهم
الصحيفة – حمزة المتيوي
الأثنين 29 يونيو 2020 - 12:25

ينتظر أن يصل الملك محمد السادس اليوم الاثنين إلى جهة طنجة تطوان الحسيمة حيث سيقضي فترة نقاهة طويلة إثر العملية الجراحية التي أجراها قبل أيام على القلب، وهي الزيارة التي استبقتها مصالح الأمن بمدن الجهة بإعادة توزيع عناصرها على مجموعة من المناطق خاصة الشريط الساحلي المتوسطي، بالإضافة إلى مطاردة تجار المخدرات.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" من مصادر مسؤولة، فإن الملك محمد السادس سيتجه اليوم إلى مدينة طنجة حيث سيقضي فترة وجيزة قبل التوجه إلى مقر إقامته بمدينة تطوان، وذلك بُعيد ترؤسه لأشغال المجلس الوزاري الذي كان قد أُجل من يوم السبت الماضي، ويُتوقع أن يقضي بشمال المملكة مدة طويلة تتجاوز الشهر.

وشملت الاستعدادات الأمنية التي تسبق الزيارة الملكية حملات مكثفة، أمس الأحد، ضد المتورطين في تجارة المخدرات خاصة منهم الذين كانوا محل مذكرات بحث وطنية، فحسب معلومات صادرة عن ولاية أمن تطوان، استطاعت مصالح الشرطة توقيف 8 أشخاص بمدينة مرتيل خلال عمليات شاركت فيها فرقة للتدخلات الميدانية.

وأضافت الجهة نفسها أن الشرطة وضعت يدها على مبحوث عنه صدرت بحقه 6 مذكرات بحث لتورطه في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات، وذلك بحي "أحريق" الذي ألقي القبض عليه فيه إلى جانب شخصين آخرين، وهي العملية التي لم تخلُ من مخاطر كون المعني بالأمر أضرم النار بالمنزل التي كان يختبئ فيه في محاولة لإتلاف كميات الحشيش المخزنة داخله.

واستهدفت العمليات أيضا تجار "الكوكايين" بحيي "القابلية" و"كاطلان"، حيث ألقت الشرطة القبض على 3 أشخاص لتورطهم في ترويج الخمور والمخدرات القوية، من بينهما اثنان صدرت في حقهما 12 مذكرة بحث، أما في حي "الديزة" فقد جرى توقيف شخصين يشتبه في تورطها في عمليات الهجرة غير الشرعية إلى جانب تجارة المخدرات، من بينهما شخص مطلوب للعدالة بموجب مذكرتي بحث.

وكانت عناصر الأمن قد انتشرت بشكل كثيف في الأيام الماضية في مجموعة من مناطق مدينتي طنجة وتطوان تحسبا للزيارة الملكية، وخلال الأسبوعين الماضيين عاينت "الصحيفة" أيضا أشغال التزيين وإعادة التأهيل في مجموعة من الشوارع الكبرى بالمدينتين وخاصة ليلا، بالإضافة إلى رفع وتيرة الأشغال في مجموعة من الأوراش.

وتقدمت الأشغال بشكل سريع في كل من ساحة إسبانيا المجاورة لميناء طنجة الترفيهي والأسوار التاريخية القريبة منها، وهو الشيء نفسه الذي يحصل منذ أيام في فضاء "فيلا هاريس" بـ"مالاباطا" الذي يضم متنزها شاسعا وبناية تاريخية يُتوقع أن تتحول إلى متحف، في حين وصلت الأشغال في قصر الفنون والثقافة لمراحلها الأخيرة، كما جرى تعيين مدير لهذه المعلمة، ويتعلق الأمر بالمندوب السابق لوزارة الثقافة بطنجة، رشيد أمحجور، وحسب مصادر الموقع فإن هذا الفضاء تحديدا يَنتظر تدشينا ملكيا خلال الأسابيع المقبلة.

ويتوقع أن تمتد الزيارة الملك لمدن الشمال إلى ما بعد عيد العرش، حيث ينتظر أن يشهد قصر مرشان بطنجة حفل الاستقبال وساحة المشور بتطوان حفل أداء القسم للضباط الجدد، وهو البرنامج الذي تستعد له سلطات المدينتين وفق مصادر "الصحيفة"، لكنه قد يتغير في أي لحظة مثلما حدث مع هذه الزيارة نفسها التي كانت مبرمجة قبل أيام لكنها تأجلت، تضيف الجهات نفسها.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...