الأولوية لعاملات الفراولة ولا مكان للمهاجرين السريين.. هذه تفاصيل عودة العالقين في إسبانيا
كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، مجموعة من تفاصيل عمليات الإجلاء التي ستنطلق خلال 48 ساعة، موردا أن الأولوية ستكون لإسبانيا نظرا لتصنيف عدد كبير من العالقين بها في "وضع هشاشة"، خاصًا بالذكر عاملات الفلاحة الموسميات، لكنه في المقابل أغلق الباب في وجه المهاجرين غير النظاميين.
وإجابة على تعقيبات البرلمانيين، أورد بوريطة أن عملية الإجلاء بدأت عمليا بنقل المغاربة العالقين في سبتة ومليلية والمحتلتين ثم في الجزائر، على اعتبار أن الحكومة قدَّرت أنهم يوجدون في وضع هش، وهو الوصف الذي ينسحب الآن على العالقين في إسبانيا، نظرا لوجود عاملات حقول الفراولة ومجموعة من العالقين بمدينة الجزيرة الخضراء، قبل أن تشمل العملية بعد ذلك تركيا ودول الخليج وفرنسا.
وأوضح وزير الخارجية أنه لا وجود لجدولة زمنية تهم موعد إعادة العالقين في كل بلد على حدة، كون أن هذا الأمر غير ممكن ولم تلجأ له أي دولة في العالم، لكن هناك برمجة تقنية لها علاقة بعمل القنصليات ومواعيد الطائرات واستعدادات المعنيين بالعودة، بالإضافة إلى ضرورة تدقيق الوثائق تفاديا لإقحام المهاجرين السريين في العملية التي تهم العالقين فحسب.
ومن ناحية أخرى، انقد بوريطة المقارنات التي تتم بين تعامل المغرب مع هذا الموضوع وتعامل دول أخرى معه، معتبرا أن الأمر يرجع لاجتهادات واختيارات لا تقوم بها جميع الدول بالطريقة نفسها، ما يجعل هذه المقارنات "تبسيطية وتعطي انطباعا خاطئا بأن المغرب يتعامل مع الأمر بتراخٍ" على حد وصفه، مبرزا أن المملكة مثلا قررت تحمل نفقات جميع العائدين وإخضاعهم للفحص والحجر الصحي دون استثناء.
وقال المتحدث نفسه إن الأمر لا يتعلق فقط بإعداد فنادق لاستقبال العائدين، بل أيضا توفر المعدات والأطقم الطبية التي ستشرف على إجراء الفحوصات وتأمين الحجر الصحي الجماعي الذي سيمتد لـ9 أيام، وأضاف أن المملكة لم تضع سقفا محددا لأعداد العائدين الذي ستتكفل بهم، ولم تقرر الاكتفاء بنقل 300 شخص في كل مرحلة، موردا أن اللجوء لهذا العدد في البداية كان بغرض التجريب لا أكثر.
