بركـة: الحكومة أنتجت سياسات "عقيمة"، و"الاستهتار" عنوان مُشاورات الحكومة

 بركـة: الحكومة أنتجت سياسات "عقيمة"، و"الاستهتار" عنوان مُشاورات الحكومة
الصحيفة - هشام الطرشي
الثلاثاء 24 شتنبر 2019 - 10:30

التحق الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة إلى قائمة الأمناء العامين المنتقدين للمنهجية التي يعتمدها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في تدبير مفاوضات التعديل الحكومي ومناصب المسؤولية الإدارية على أساس التكليف الملكي الي تضمنه خطاب العرش العشرين، متوقفا عند تضارب التصريحات والتقديرات بين مكونات الأغلبية الحكومية التي لم تتوصل بعد إلى الهيكلة المطلوبة، معتبرا أن التأخر الذي دام قرابة الخمسين يوما، يعد استهتارا بمصالح الوطن والمواطنين، مؤكدا بأن التدبير الحكومي الفاشل لن يؤدي إلا إلى تكريس المزيد من الفوارق الاجتماعية والمجالية وتعميقها.

بركة وفي كلمة له خلال اللقاء الحزبي الذي نظم بمدينة طانطان، لم يتردد في انتقاد السياسات العمومية التي تنهجها الحكومة، واصفا إياها بالعقيمة ولم تكن لها أي آثار إيجابية على المواطنين، محذرا الحكومة من استدامة تقاعسها في أداء الأدوار المنوطة بها لأن ذلك سوف يقوي الاحتقان الاجتماعي الذي نعيشه اليوم، بحسب تعبيره، كما أن ارتفاع الاحتجاجات بشكل شبه يومي مؤشر على فشل هذه السياسات.

الأمين العام للاستقلاليين أكد على أن مشروع الجهوية الموسعة الذي دعا إليه الملك، يؤسس لمرحلة جديدة في تدبير السياسات العمومية وفي ورش إصلاح هياكل الدولة وتقويتها، مبرزا بأن رؤية حزب الاستقلال للجهوية تتوخى تحقيق التعادلية المجالية وإنصاف الجهات الفقيرة، وإقرار المساواة فيما بينها في الاستفادة من الثروات الطبيعية والاقتصادية. مذكرا بالتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب، والتي تتطلب مجهودات أكثر على مستوى السياسات العمومية يلمس المواطن في كل الجهات نتائجها.

وبالرغم من إشادته بالمشاريع التنموية بجهات الصحراء، حيث قـال نزار بركة إن الملك أعطى توجيهاته بتنزيل مشروع تنموي خاص بالأقاليم الجنوبية، مشيدا بالبرنامج التعاقدي للنهوض بجهة كلميم واد نون والذي تم توقيعه في نونبر من سنة 2015، والأهداف التي سطرت لتحقيقها من خلاله والتي تتمحور بشكل أساسي حول تحسين ظروف عيش المواطنين، وتعزيز وتجهيز البنية التحتية، وتأهيل البنيات الاقتصادية، وضمان الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.

إلا أن ساكنة طانطان وأقاليم الجهة مثلا، "لا زالت تتخبط في جملة من المشاكل والاكراهات، وعلى رأسها البطالة التي وصلت إلى 20 في المئة في صفوف الشباب، بالإضافة الى الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، وتفاقم ظاهرة الهدر المدرسي، إلى جانب غياب الخدمات الصحية، ومشاكل التحفيظ، وغياب ظروف الاستثمار بسبب انعدام مناخ مشجع ومحفز قادر على جذب رؤوس الأموال وتحفيز القطاع الخاص"، يقول نزار بركة.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...