البرلمان الإسباني يُسقط مقترحين لضم سبتة ومليلية في "شينغن" و"الناتو"

أسقط البرلمان الإسباني بغالبية الأصوات، مقترحين، الأول يتعلق بضم سبتة ومليلية في فضاء الاتحاد الأوروبي "شينغن"، والثاني يتعلق بضم المدينتين في حلف الشمال الأطلسي "الناتو"، وكان الحزب الشعبي هو الذي تقدم بالمقترح الأول، في حين تقدم حزب "فوكس" اليميني المتطرف، بالمقترح الثاني.

وحسب ما أوردته وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، فإنه على إثر الهجمات الكبيرة التي نفذها مهاجرون غير نظاميين على حدود مليلية في الأسبوعين الماضيين، اقترح الحزب الشعبي على الحكومة الإسبانية بضم سبتة ومليلية ضمن حدود الاتحاد الأوروبي، أو ما يُعرف بفضاء "شينغن"، من أجل تنفيذ القوانين المعمول بها في التصدي للهجرة السرية.

كما أن الحزب الشعبي، وفق ذات المصدر، يرى في مقترحه أن إدراج سبتة ومليلية في فضاء "شينغن"، سيؤدي إلى الاستعانة بعناصر الحرس الأوروبي "فرونتيكس" المتخصص في حراسة حدود الاتحاد الأوروبي، لدعم العناصر الامنية الإسبانية من أجل التصدي للمهاجرين وبالتالي إيقاف التدفقات على سبتة ومليلية، إضافة إلى أن دخول سبتة ومليلية في "شينغن" سيسمح لإسبانيا والاتحاد الأوروبي للرفع من التعامل والتعاون مع المغرب لإيقاف محاولات المهاجرين السريين.

لكن هذا المقترح، وفق "أوروبا بريس"، لم يحظ بتصويت مؤيد من طرف غالبية النواب البرلمانيين، حيث حصل على تأييد من طرف 100 صوت فقط، في حين صوت ضده 186 نائبا ينتمون إلى الحزب العمال الاشتراكي الذي يقود الحكومة ومعه أعضاء حزب "بوديموس" المشارك بدوره في حكومة بيدرو سانشيز.

وحسب ذات المصدر، فإن المقترح الثاني الذي تقدم به حزب "فوكس" المعروف بعدائه الكبير للمغرب والمهاجرين، والذي يقترح فيه ضم مدينتي سبتة ومليلية في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو حلف عسكري تنضوي تحته إسبانيا باستثناء الثغرين المحتلين، سبتة ومليلية، في شمال المغرب، فقد معارضته بشكل شبه كامل من طرف النواب البرلمانيين، حيث صوت ضده 201 نائبا.

وحسب الخطاب السياسي المعادي للمغرب الذي يتباه "فوكس"، فإن المدينتين مهددتين بالاجتياح العسكري من طرف المغرب في أي وقت من أجل استردادهما، وقد زاد "فوكس" من جرعة هذا الخطاب تزامنا مع الاجتياح الروسي لأوكرانيا، بالرغم من أن جل الأطياف السياسية في إسبانيا ترفضه، وبالتالي فإن هذا الحزب يرى في ضم المدينتين في حل "الناتو"، سيكون بمثابة حماية لهما ويُنهي بذلك رغبة المغرب باسترجاعهما في وقت من الأوقات.