التلفزيون الجزائري يتحول إلى مادة للسخرية في الإعلام الدولي بسبب تجاهله فوز المغرب على بلجيكا في المونديال

 التلفزيون الجزائري يتحول إلى مادة للسخرية في الإعلام الدولي بسبب تجاهله فوز المغرب على بلجيكا في المونديال
الصحيفة من الرباط
الثلاثاء 29 نونبر 2022 - 9:00

أصبح تعامل المنابر الجزائرية مع فوز المنتخب المغربي على نظيره البلجيكي في كأس العالم الجارية حاليا بقطر، مادة للتندر والاستغراب بالنسبة لوسائل الإعلام الدولية، وذلك بعدما حاولت بكل الطرق تفادي التطرق إلى تلك النتيجة التي رفعت من حظوظ المغرب في تجاوز الدور الأول في مجموعة صعبة تضم أيضا وصيف النسخة الماضية منتخب كرواتيا ومنتخب كندا.

وفي إحدى نشراته الإخبارية، تفادى التلفزيون الجزائري الحديث عن فوز المنتخب المغربي، حيث اكتفى بالتطرق إلى هزيمة اليابان أمام كوستاريكا التي جرت قبله ثم انتصار كرواتيا على كندا ضمن مجموعة المغرب وبلجيكا بأربعة أهداف مقابل واحد، التي جرت بعده، بل تحدثت أيضا عن مباراة ألمانيا وإسبانيا التي لم تُلعب حينها، دون أي إشارة للنتيجة التي تعد إحدى أكبر مفاجآت مونديال 2022.

هذا الأمر أثار انتباه شبكة "راي" الإيطالية، التي نشرت عبر موقعها الإلكتروني أن القناة الرسمية الجزائرية ذكرت نتيجة كرواتيا وكندا لكنها لم تتطرق إلى نتيجة المباراة السابقة بين المغرب وبلجيكا "على الرغم من الفوز التاريخي للأسود"، مشيرا إلى أن المنتخب المغربي "يمكنه أن يظفر بتأهل غير متوقع لدور الستة عشر لأنه يواجه تحدٍ غير صعب ضد كندا".

وأورد التقرير "يبدو أن الذي لم يلاحظ هذا الانتصار هو التلفزيون الجزائري، فخلال عرضه نتائج اليوم (التقرير نُشر مساء الأحد) أغفل تماما وجود مباراة المغرب، والدليل أن الفيديو يُظهر نتيجة كرواتيا التي جرى عرضها فيما بعد"، واعتبرت الشبكة الإيطالية أن للأمر دوافع سياسية مرتبطة بالنظام الجزائري، حيث قالت "من الواضح أن التوترات بين الجزائر والمغرب لا تستثني حتى النتائج الرياضية".

لكن التلفزيون الرسمي الجزائري ليس الوحيد الذي أربكه فوز المغرب على بلجيكا، فقناة "الهداف" أيضا تعاملت مع الأمر بغرابة حيث قلبت أعلام الدول عند عرضها ترتيب المجموعة السادسة، تاركة العلم المغربي ثالثا بعد بلجيكا وكرواتيا، على الرغم من إبقائها على أسماء الدول وعرضها لنتيجة المباراة التي منحت "أسود الأطلس" الرتبة الثانية بـ4 نقاط على غرار الكروات مع فارق الأهداف لصالح رفاق لوكا مودريتش.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...