الجزائر تسير على خطى المغرب وتقرر إلغاء عملية "مرحبا" الخاصة بها

قررت الجزائر أن تواصل إغلاق حدودها، إلى حين تجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد التي تضرب البلاد، وذلك في تصريح لرئيس الجزائر عبد المجيد تبون، أمس الأحد، وفق ما أوردته صحيفة "إلباييس" الإسبانية، التي أشارت أن الحدود ستبقى مغلقة في وجه الجالية الجزائرية هذا الصيف.

وحسب ذات المصدر، فإن القرار الجزائري، يأتي بعد إعلان المغرب على لسان وزير الخارجية ناصر بوريطة، في 22 يونيو الجاري، بأن عملية مرحبا 2020 المخصصة لتنقل الجالية المغربية، قد ألغيت ولن يتم تنظيمها بسبب فيروس كورونا.

ووفق إلباييس، فإن عملية مرحبا، تشهد عبور أزيد من 3 ملايين شخص من أوروبا نحو شمال إفريقيا، أغلبهم مغاربة، ويبلغ عدد الجزائريين الذين يعبرون سنويا في هذه العملية إلى بلدهم لقضاء عطلة الصيف إلى حوالي 200 ألف مواطن جزائري مقيم بالخارج.

وأشارت إلباييس، فإن الجزائريين المقيمين بالمهجر، سيجدون خلال هذا الصيف حدود بلادهم مغلقة، أو صعوبات لدخول البلاد، بسبب القرار الرئاسي الجزائري باستمرار إغلاق الحدود، إلى حين التمكن من محاصرة فيروس كورونا وتجاوز الأزمة.

وبلغ عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر إلى غاية اليوم الإثنين، أزيد من 13 ألف و200 إصابة، تعافى منها أكثر من 9 آلاف و 300 شخص، في حين سجلت البلاد وفاة 897 شخص بالفيروس إلى غاية اليوم 29 يونيو.

وبخصوص المغرب، فإن السلطات الرسمية بالبلاد، كانت قد أعلنت في وقت سابق عن إلغاء عملية مرحبا لتسهيل تنقل أفراد الجالية المغربية، لكن وزارة الخارجية، أعلنت أن ذلك لا يعني أن المغاربة المقيمين بالخارج لن يتمكنوا من دخول المغرب في حالة فتح الحدود.

وفي هذا السياق، أوضح وزير الخارجية ناصر بوريطة، أن أفراد الجالية المغربية، يُمكنهم العودة إلى بلدهم، لكن سيخضعون لإجراءات وقائية واختبارات الفحص عن فيروس كورونا، إضافة لقضاء 9 أيام في الحجر الصحي بعد دخولهم إلى البلاد.

وأعلنت إسبانيا أنها ستفتح حدودها في وجه المغرب، ابتداء من 1 يوليوز، في حين لازال المغرب، لم يعلن بعد عن موعد محدد لإعادة فتح حدوده البرية والجوية والبحرية مع إسبانيا، ويُتوقع أن يُعلن عن ذلك في 10 يوليوز موعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية في البلاد بشكل رسمي.