الجزائر تكشف ببيان مقتضب عن اتصال ماكرون بتبون بعد زيارة وزيرة خارجية فرنسا للمغرب وإعلان دعم باريس لمقترح الحكم الذاتي

 الجزائر تكشف ببيان مقتضب عن اتصال ماكرون بتبون بعد زيارة وزيرة خارجية فرنسا للمغرب وإعلان دعم باريس لمقترح الحكم الذاتي
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأحد 18 دجنبر 2022 - 21:00

كشفت الجزائر عبر بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وأج" عن قيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باتصال هاتفي مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمس السبت، وقالت بأن الرئيسين "تطرقا إلى العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين".

وأضاف نفس المصدر نقلا عن بيان للرئاسة، إن الرئيس الفرنسي ونظيره الجزائري تبادلات "بذات المناسبة وجهات النظر بخصوص الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل وقضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك"، دون الكشف عن تفاصيل الخلاصات التي توصلا إليها الرئيسان عبر هذه المكالمة الهاتفية.

ويأتي هذه الاتصال من الرئيس الفرنسي لنظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، على بُعد يوم واحد فقط من الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرينا كولونا، إلى العاصمة المغربية الرباط، وإعلان استمرار باريس في دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء.

واعتُبرت هذه الزيارة من مسؤولة الدبلوماسية الفرنسية إلى المغرب، هي بداية نهاية الأزمة "الصامتة" بين الرباط وباريس التي امتدت لعدة شهور، بسبب العديد من القضايا، تتعلق بالهجرة والتأشيرات، وبالخصوص قضية الصحراء المغربية التي كانت باريس تتماطل في إعلان دعمها للمغرب مقارنة بدول أخرى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا.

ويتوقع الكثير من المحللين لقضايا الإقليمية في هذه المنطقة، أن الزيارة التي قامت بها وزيرة خارجية فرنسا إلى المغرب بعد شهور من الأزمة، وإعلان دعم باريس لمبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، وإعادة منح التأشيرات إلى المغاربة، هي خطوات سيكون لها ارتدادات سلبية لدى الطرف الجزائري.

ولهذا، يضيف نفس المحللين، أن الاتصال الهاتفي من الرئيس الفرنسي لنظيره الجزائري، يأتي في إطار مساعي باريس لإيجاد توازنات في علاقاتها مع الجزائر والمغرب دون إشعال أي أزمة جديدة، على غرار ما حدث مع إسبانيا بعدما قررت الجزائر قطع علاقاتها مع مدريد بعدما أعلنت الأخيرة دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي.

وبالرغم من أن الكثير من المتتبعين للعلاقات الجزائرية الفرنسية، يستبعدون أن تقوم الجزائر بأي خطوات تصعيدية ضد باريس مثلما فعلت مع مدريد، بالنظر إلى الروابط التجارية والاقتصادية الكثيرة التي تربط بين البلدين وامتلاك فرنسا أوراق ضغط كثيرة ضد الجزائر على عكس إسبانيا، إلا أن باريس تتجه إلى اتخاذ خطوات متوازنة للحفاظ على علاقاتها مع المغرب وجاره الجزائري دون الوصول إلى توترات، وهو ما قد تكون مكالمة ماكرون قد فعلته في ظل عدم الكشف عن كافة تفاصيل المكالمة.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...

استطلاع رأي

مع تصاعد التوتر بين المغرب والجزائر وتكثيف الجيش الجزائري لمناوراته العسكرية قرب الحدود المغربية بالذخيرة الحيّة وتقوية الجيش المغربي لترسانته من الأسلحة.. في ظل أجواء "الحرب الباردة" هذه بين البلدين كيف سينتهي في اعتقادك هذا الخلاف؟

Loading...