الحرس الإسباني يُحبط محاولة "مجنونة" لتهريب الحشيش بشمال المغرب
أعلن الحرس المدني الإسباني التابع لميناء مدينة سبتة المحتلة، صباح اليوم الإثنين، عن إحباط عناصره لمحاولة "مجنونة" لتهريب الحشيش إلى سبتة انطلاقا من أحد السواحل المغربية من طرف شاب مغربي لا يتعدى عمره 24 سنة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء غير الرسمية "أوروبا بريس".
وحسب ذات المصدر، فإن بحرية الحرس المدني اعترضت شابا مغربيا بعد منتصف الليل بحوالي ساعة، وهو يسبح في مضيق جبل طارق قبالة سبتة، وتبين بعد الاقتراب منه، أنه يجر رزمتين كبيرتين من الحشيش مربوطبين بحبل في يديه.
وأضاف ذات المصدر، أن وزن الرزمتين يبلغ حوالي 84 كيلوغراما من مخدر الحشيش، وكان الشاب المغربي ينوي تهريب هذه الكمية من المخدرات إلى مدينة سبتة المحتلة، عن طريق السباحة الحرة، بعد إبحاره من أحد السواحل المجاورة لساحل سبتة.
وقامت عناصر بحرية الحرس المدني الإسباني، بتوقيف الشاب المغربي، وحجز رزمتي المخدرات اللتين كان يجرهما، وتم نقله إلى ميناء سبتة وتسليمه للمصالح الأمنية من أجل فتح تحقيق معه قبل تقديمه إلى القضاء بالمدينة بتهمة تهديد الصحة العامة.
ويبدو أن محاولة تهريب مخدر الحشيش بهذه الطريقة "المجنونة"، يكشف الإجراءات الصارمة التي تقوم بها السلطات المغربية بباب سبتة، وهي إجراءات ضيقت الخناق على مهربي الحشيش، وجعلت مهمة تهريب المخدرات بمعبر باب سبتة عملا محفوفا بالمخاطر، وهو ما يدفع بالمهربين إلى استعمال طرق أخرى.
وتُعتبر مدينة سبتة هي بمثابة مجرد منطقة عبور للمخدرات نحو أوروبا، حيث يعمل بعض المهربين إلى تهريب الحشيش إلى سبتة، وهناك يعمل مهربون أخرون على تهريبها إلى أوروبا حيث يرتفع عليها الطلب بشكل أكبر مما هو عليه في مدينة سبتة المحتلة.
وتجدر الإشارة أن إسبانيا والمغرب وقعا في السنوات الأخيرة مجموعة من الاتفاقيات الثنائية في مجال التعاون الأمني لمحاربة ظاهرة الاتجار الدولي في المخدرات بين البلدين، وقد ساهمت هذه الاتفاقيات في توجيه عدة ضربات موجعة لشبكات التهريب.