الحكومة الإسبانية تتجنب توجيه أي اتهام للمغرب بشأن نداءات مدينة سبتة حول تدفقات المهاجرين غير النظاميين

 الحكومة الإسبانية تتجنب توجيه أي اتهام للمغرب بشأن نداءات مدينة سبتة حول تدفقات المهاجرين غير النظاميين
الصحيفة – بديع الحمداني
الجمعة 5 أبريل 2024 - 12:00

حلت زيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، إلما سايز، أمس الخميس، بمدينة سبتة المحتلة، حيث التقت برئيس الحكومة المحلية، خوان فيفاس، لتدارس قضية الهجرة السرية التي تعاني منها المدينة، بناء على طلب سابق كان قد تقدم به فيفاس للحكومة الإسبانية المركزية في مدريد.

وحسب الصحافة الإسبانية، فإن الوزيرة المعنية، لم تُعط أي تفاصيل عن الاجراءات التي يُرتقب أن تتخذها الحكومة المركزية لمساعدة سبتة على تجاوز مشاكل الهجرة التي تعاني منها، واكتفت بالإشارة إلى أن هناك العديد من اللقاءات والمنتديات يتم تنظيمها لمناقشة إيجاد حلول لهذا المشكل.

ولم تشر الوزيرة في حكومة بيدرو سانشيز، إلما سايز، إلى المغرب في تصريحاتها، وفق ما نقلته الصحافة الإسبانية، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير إعلامية إسبانية عن وجود تذمر لدى الحكومة المحلية في سبتة من ارتفاع تدفقات المهاجرين على سبتة، والتلميح باتهامات للمغرب بالوقوف واء ذلك.

وتشير مواقف وتصريحات وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، إلى تجنب الحكومة الإسبانية توجيه أي اتهام للمغرب في هذا الموضوع، على عكس ما كانت ترغب فيه بعض الأطراف السياسية في المدينة، وعلى رأسها حزب "فوكس".

وكانت حكومة سبتة المحتلة قد طلبت في الأسابيع الماضية من الحكومة الإسبانية المركزية بضرورة التدخل "العاجل" لاتخاد إجراءات "عملية وهيكلية" للحد من مشكل الهجرة السرية على حدود المدينة، بدون الاعتماد على المغرب للتصدي لتدفقات المهاجرين المتواصلة.

وقالت الصحافة الإسبانية أنذاك بان سبتة تعيش في الأسابيع الأخيرة على وقع ضغط كبير من طرف المهاجرين السريين، في ظل استمرار محاولات التسلل إلى المدينة، سواء عبر البحر أو عبر تجاوز السياج الحدودي، وقد اقترب عدد المتسللين إلى 800 مهاجر من فاتح يناير إلى منتصف مارس.

كما طالبت الحكومة المحلية التي يقود خوان فيفاس المنتمي للحزب الشعبي، بضرورة تدخل الحكومة الإسبانية، لنقل القاصرين المتواجدين بالمدينة، ممن تسللوا إلى سبتة في الأسابيع الماضية، (نقلهم) إلى مراكز إيواء أخرى في مدن إسبانية، لتخفيف الضغط على مركز المدينة الذي تجاوز طاقته الاستيعابية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن رئيس سبتة المحتلة، كان قد عقد في فبراير الماضي، لقاء مع وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، في العاصمة مدريد، حيث ناقشه في مشكل الهجرة، بعدما شهدت سبتة في ذلك الشهر تدفقات كبيرة من طرف المهاجرين السريين.

وكان وزير الداخلية الإسباني قد اعتبر أن تلك التدفقات هي حالات استثنائية فقط، وتحدث جراء ظروف معينة يستغلها المهاجرون، مؤكدا على التنسيق والتعاون مع المغرب للحد من تدفقات المهاجرين، وكان الوضع قد تحسن بعد ذلك لعدة أسابيع.

هناك ما هو أهم من "ذباب الجزائر"!

لم تكن العلاقة بين المغرب والجزائر ممزقة كما هو حالها اليوم. عداء النظام الجزائري لكل ما هو مغربي وصل مداه. رئيس الدولة كلما أُتيحت له فرصة الحديث أمام وسائل الإعلام ...

استطلاع رأي

في رأيك، من هو أسوأ رئيس حكومة مغربية خلال السنوات الخمس والعشرين من حكم الملك محمد السادس؟

Loading...