الحكومة تبرر ارتفاع أسعار المحروقات: سعرها في السوق الدولية وصل إلى 1200 دولار.. وفكرة الاستنجاد بمصفاة "لاسمير" غير مطروح حاليا
بررت حكومة عزيز أخنوش الارتفاع الكبير المسجل مجددا في أثمنة المحروقات اليوم الخميس، والتي تجاوزت 14 درهما في مختلف الأصناف، إلى الزيادة الكبيرة في الأسعار على المستوى الدولي، والتي همت الغازوال والبنزين والبوتان، مبرزة أن فكرة معاودة استغلال مصفاة "لاسمير" للحد من هذه الأزمة ليست مطروحة حاليا لأن القضاء لم يقل بعد كلمته في الملف.
وتحدث مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، عن هذا الارتفاع قائلا إن سعر الغازوال في السوق الدولية بتاريخ 30 مارس 2022 وصل إلى 1200 دولار للطن أي حوالي 11 ألف درهم دون احتساب تكلفة النقل والتخزين وهوامش الربح.
وتابع المتحدث نفسه أنه بالنسبة للبنزين فوصل سعره إلى 1100 دولار للطن، أما غاز البوتان فتجاوز عتبة 1020 دولارا للطن، وأبرز أن فكرة الاستنجاد بمصفاة "لاسمير" غير مطروح حاليا، لأن المؤسسة موضوع تصفية قضائية، مضيفا "حين يقول القضاء كلمته النهائية في الملف ستتخذ الحكومة قرارها بخصوص هذه المصفاة".
من ناحية أخرى كشف بايتاس أن سعر القمح اللين بدوره شهد ارتفاعا في السوق الدولية حيث وصل إلى حوالي 400 درهم بتاريخ 28 مارس 2022، مشددا على أن الاتفاق المُبرم بين الحكومة وأرباب المطاحن والمخازن ينص على أنه يجب ألا يتجاوز سعره 270 درهم في السوق الوطنية، لذلك الفارق تتحمله الدولة من خارج صندوق المقاصة ولم يتم التنصيص عليه قانون المالية، لأن المواطن "لن يتفهم ارتفاع سعر هذه المادة"، وفق تعبيره.
وعرفت أسعار المحروقات بالمملكة ابتداء من اليوم ارتفاعا جديدا جعلها تتجاوز حاجز الـ14 درهما بخصوص البنزين وتقارب الـ14,50 درهما بالنسبة للغزوال، وهي المرة الثانية التي تترفع فيها في ظرف أقل من أسبوع، إذ شهدت زيادات أخرى يوم الأحد الماضي.
