الرئيس الأوكراني يتهم روسيا بتأخير تصدير شُحنات الحبوب نحو المغرب والجزائر "بشكل متعمد"

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي، روسيا، بتأخير عبور سفن الشحن المحملة بالحبوب من الموانئ الأوكرانية إلى باقي بلدان العالم، بشكل متعمد، في الأيام الأخيرة، وقال بأن المغرب والجزائر من البلدان التي تأثرت بهذا التأخير "المصطنع" حسب تعبيره من طرف موسكو.

وذكرت تقارير إعلامية دولية، أن زيلينسكي لم يذكر الأسباب التي دفعت موسكو إلى تأخير تنقل سفن الشحن المحملة بالحبوب الأوكرانية، لكنه أشار بأن 150 سفينة تعرضت لهذا التأخير كانت متوجهة إلى المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان العراق والصين وبنغلاديش وأندونيسيا.

وقال الرئيس الأوكراني أنه في الأسبوع الأخير، عرفت الصادرات الأوكرانية من المواد الغذائية تراجعا بحجم ثلاثة ملايين طن، بسبب التأخيرات التي تفرضها روسيا على صادراتها من البضائع، بالرغم من وجود اتفاق يسمح بتصدير أوكرانيا لبضائعها، خاصة الحبوب إلى بلدان العالم مع سريان الحرب.

وكان الاتفاق المعني قد تم الوصول إليه بوساطة تركية، بالنظر إلى اعتماد العديد من البلدان في العالم، من بينها المغرب والجزائر وتونس في شمال إفريقيا، على استيراد كميات كبيرة من الحبوب، كالقمح والشعير، من أجل تلبية الطلب الداخلي لهذه البلدان.

وتُعتبر روسيا أيضا من البلدان المصدرة للحبوب، حيث تأتي في المرتبة الثانية كأكثر مصدر للمغرب من الحبوب بعد فرنسا التي تحتل المرتبة الأولى، في حين تحتل أوكرانيا المرتبة الثالثة كأكثر البلدان المصدرة للقمح اللين للمملكة المغربية.

وعلى صعيد المغرب العربي، فإن تونس تُعتبر هي أكثر البلدان المغاربية اعتماد على استيراد الحبوب من أوكرانيا، وبالتالي فإن تأخر الإمدادات أو وجود عطل في سلاسل التوريد، يُشكل تأثيرا كبيرا على السوق التونسي في مجال الحبوب.

وتجدر الإشارة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية ألقت بتأثيرها على العديد من بلدان العالم، حيث عرفت الأسعار ارتفاعا مهولا في جل المواد الغذائية، بسبب تأخر وصول الإمدادات من جهة، ومن جهة أخرى التوقف الذي تعرف سلاسل التوريد بين الحين والآخر، إضافة للعقوبات الغربية على الصادرات الروسية.