الرئيس الجزائري يُعلق على طبيعة العلاقات مع المغرب ويتهم "الأخبار الكاذبة"

 الرئيس الجزائري يُعلق على طبيعة العلاقات مع المغرب ويتهم "الأخبار الكاذبة"
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 17 فبراير 2022 - 23:34

عاد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للتعليق على طبيعة العلاقات مع المغرب، خلال لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الجزائرية، أول أمس الأربعاء، حيث قال بأن الأمور لم تتغير، في إشارة إلى استمرار الأزمة والقطيعة بين البلدين، "بل ازدادت تأزما" حسب تعبير تبون.

وأضاف تبون في هذا السياق، مجددا اتهاماته السابقة للمغرب حيث قال إن المغرب يستعمل "جهازا كاملا من الدعاية والأخبار الكاذبة ضد الجزائر" مشيرا إلى أن ما يقوم به المغرب هو بدعم من الكيان الصهيوني، في إشارة إلى إسرائيل.

وبهذا التصريح، يواصل النظام الجزائري اتهاماته للمملكة المغربية، وقد ازدادت حدة الاتهامات منذ أن أعلن المغرب استئناف العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل في دجنبر 2020 تحت الوساطة الأمريكية، والتي كان من نتائج اتفاقية استئناف العلاقات الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية.

كما أن اتهام تبون للمغرب باستخدام "الدعاية والأخبار الإعلامية الكاذبة" ليس جديدا، حيث سبق أن قال في تصريح خلال لقائه الدوري مع الصحافة الجزائرية في مارس 2021، أن 97 بالمائة من الإشاعات التي تستهدف الجزائر تأتي من "جيراننا" في تلميح إلى المملكة المغربية.

وصرح تبون أنذاك قائلا "نحن نعرف من أين تأتي هذه الإشاعات، فـ97 بالمائة منها تأتي من الخارج، وأنتم تعرفون من المقصود... يوجد هناك 98 موقعا إلكترونيا يأتون من جهة جيراننا وينشرون من فرنسا وإسبانيا" مشيرا إلى "أننا نملك الوسائل لمعرفة تلك المواقع ونتابعهم"، قبل أن يختم قائلا "الله يهديهم وخلاص".

وبدا واضحا من خلال كلام تبون، أنه يقصد المغرب والمواقع الإلكترونية الإخبارية المغربية، بالقول "جيراننا"، خاصة في ظل التوتر الحاصل بين البلدين منذ شهور، مُتهما إياها بنشر الإشاعات التي تستهدف الجزائر، كما أشار إلى أنها نشرت الإشاعات عندما كان يمر بأزمة صحية خلال مرحلة العلاج في ألمانيا.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المغرب والجزائر، منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة البلاد، زادت توترا أكثر مما كانت عليه خلال فترة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، وكان من نتائج هذا التوتر، خاصة من الجانب الجزائري، قرار الجزائر قطع كافة العلاقات الديبلوماسية مع المغرب في أواخر العام الماضي بسبب ما قال وزير الخارجية رمطان العمامرة بـ"الأعمال العدائية للمغرب تُجاه الجزائر.

إهانة موسمية

المغرب ليس بلدا خاليًا من الأعطاب، ومن يدعي ذلك فهو ليس مُخطئا فحسب، بل يساهم، من حيث لا يدري في تأخر عملية الإصلاح، وبالتالي يضر البلد أكثر مما ينفعه، ولا ...